المغرب يستعد لاستضافة مناورات “الأسد الإفريقي 2025” بحضور دولي وتدريبات على الأمن السيبراني

أصوات من الرباط

تستعد المملكة المغربية لاحتضان النسخة الحادية والعشرين من تمرين “الأسد الإفريقي 2025″، المقررة من 12 إلى 23 ماي الجاري، وتُعد هذه المناورات من أكبر التمارين العسكرية في القارة الإفريقية، بتنظيم القوات المسلحة الملكية المغربية بالشراكة مع القوات المسلحة الأمريكية.

هذا العام، سيشمل البرنامج تداريب مخصصة لمواجهة الهجمات السيبرانية، وذلك في إطار التركيز على ضمان حماية البنى التحتية الرقمية الحيوية. ومن المتوقع أن تشارك أكثر من 30 دولة من مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك دول من أوروبا وإفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى قوات حلف شمال الأطلسي “الناتو”، مما يسهم في تعزيز التعاون الأمني وتبادل الخبرات لمواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

تُنفذ المناورات في ستة أقاليم مغربية: أكادير، طانطان، تزنيت، القنيطرة، ابن جرير، وتيفنيت، حيث تم اتخاذ الترتيبات اللازمة لضمان ظروف ميدانية مناسبة.

هذه النسخة تتضمن تدريبات متخصصة في مجال الأمن السيبراني، حيث ستقوم الفرق العسكرية بتحليل أنظمة الحماية ومحاكاة هجمات رقمية معادية بهدف فحص مرونة الدفاعات واستكشاف ثغراتها. وهذا التوجه يعكس تطور الاستراتيجيات العسكرية لتشمل العمليات البرية والبحرية والجوية والفضاء الإلكتروني.

كما صرح مسؤولون عسكريون أمريكيون بأن إدماج السيناريوهات الهجومية والدفاعية في المجال السيبراني يعكس التطور في المقاربة العسكرية، مما يعزز من فرص تحقيق التفوق الميداني.

وفي إطار التمرين، ستُنفذ أنشطة تكتيكية ميدانية متنوعة تشمل عمليات برية وبحرية وجوية، تمرين على الإنزال الجوي، بالإضافة إلى نشاطات ذات طابع إنساني واجتماعي لصالح السكان في المناطق المستهدفة.

تطلع المغرب من خلال هذه المناورات والشراكات الاستراتيجية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية وتحقيق الاستقرار الإقليمي، مبينةً ريادتها في مجالات التعاون العسكري والتعامل مع الأزمات.