المجلس الوطني لحقوق الإنسان يحتفل بمرور 35 عاماً على تأسيسه في المغرب

أصوات من الرباط

يحتفل المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في المغرب، التي أُنشئت في 8 مايو 1990، في ظل سياقات دولية تتسم بالتحول والإصلاح.

وأكد المجلس، في بيان صحفي، أن هذه الذكرى تمثل لحظة بارزة في تطوير منظومة حقوق الإنسان بالمملكة، حيث جاء تأسيس المجلس قبل ثلاث سنوات من اعتماد مبادئ باريس، التي تُنظم عمل المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان على الصعيد الدولي.

صرحت آمنة بوعياش، رئيسة المجلس، أن تخليد هذه الذكرى يعد احتفاءً بالتطور المؤسسي والدور الحيوي الذي يلعبه المجلس في تعزيز وحماية حقوق الإنسان في المغرب، الذي يشهد تحولات مستمرة. وأشارت إلى أن مسار 35 سنة شهد تحولاً من مؤسسة استشارية إلى مؤسسة وطنية دستورية مع تمثيليات جهوية منذ 2011، ثم إلى مؤسسة ذات ولاية حقوقية أوسع وأشمل منذ 2018.

أضافت بوعياش أن المغرب انخرط منذ البداية في إصلاحات جوهرية، ومن أبرزها معالجة ماضي الانتهاكات وتأسيس مسار الحقيقة والإنصاف والمصالحة، الذي سيُحتفل بذكراه العشرين في عام 2024.

وأكدت بوعياش أن المجلس وقع في قلب ديناميات وأوراش كبرى تشمل إصلاح القضاء، مراجعة الدستور ومدونة الأسرة، وملاحظة الانتخابات، مجددة التأكيد على أن هذه الذكرى تُعبر عن اختيار مغربي راسخ وملتزم.

ختاماً، سيتبنى المجلس شعار “35 سنة: حقوق. حريات. فعلية” ويطلق سلسلة من الأنشطة خلال عام 2025 لتخليد هذه الذكرى، في إطار تأكيد التزامه بأداء مهامه الدستورية لتعزيز دولة الحق والقانون، وضمان فعالية الحقوق والحريات وفقاً لما يحدده القانون والدستور وخاضعاً لمراقبة الأممية.