إفران: اجتماع موسع لوضع خطة استباقية لمواجهة حرائق الغابات

شهدت القاعة الكبرى بعمالة إفران، صباح يوم الخميس 15 ماي 2025، انعقاد اجتماع تنسيقي رفيع المستوى، خُصص لتدارس التدابير الوقائية والاستباقية للحد من أخطار حرائق الغابات خلال فصل الصيف، في ظل ما تعرفه المنطقة من تقلبات مناخية وارتفاع مرتقب في درجات الحرارة.

ترأس هذا الاجتماع عامل الإقليم، بحضور ممثلي السلطات المحلية والأمنية، ومصالح الوقاية المدنية، والمندوبية الإقليمية للمياه والغابات، والقوات المساعدة، والدرك الملكي، إضافة إلى ممثلين عن المجلس الإقليمي والجماعات الترابية، وعدد من الشركاء والفاعلين في المجال البيئي والتنموي.

وقد خُصص هذا اللقاء لتقييم جاهزية الإقليم لمواجهة موسم الحرائق، من خلال الوقوف على الإمكانيات المتوفرة، وتحديد مكامن النقص التي تستوجب التدخل العاجل. وتم التأكيد على أهمية تنسيق الجهود بشكل محكم بين مختلف المتدخلين، خصوصًا بين مصالح الوقاية المدنية والمياه والغابات، لضمان نجاعة التدخل وسرعة الاستجابة لأي طارئ.

وفي سياق تعزيز آليات الإنذار المبكر، طُرح مقترح لتفعيل شراكة مع جامعة الأخوين بإفران، من أجل تطوير منظومة ذكية للرصد والاستشعار المبكر، تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي والاستشعار عن بعد، ما من شأنه تعزيز قدرة الإقليم على التنبؤ بالحوادث واتخاذ الإجراءات الوقائية في الوقت المناسب.

كما شدّد المتدخلون على ضرورة تدخل المصالح المركزية لإدارة المياه والغابات والوقاية المدنية، لدعم الإقليم بالعتاد والتجهيزات اللوجستيكية الحديثة، كالآليات المتخصصة في الإطفاء، والسيارات رباعية الدفع، والمعدات اليدوية، فضلًا عن تعزيز الموارد البشرية بالتكوين والتأهيل، وذلك بالنظر إلى الامتداد الغابوي الواسع الذي يميز إقليم إفران، وضعف الوسائل التقنية المتوفرة حاليًا.

وفي ختام الاجتماع، عبّر عامل الإقليم عن تقديره للجهود المبذولة من طرف كافة الشركاء المحليين، مشيدًا بروح التعاون التي تطبع علاقة السلطات المحلية مع المجلس الإقليمي والجماعات الترابية، ومؤكدًا على أهمية تضافر الجهود لحماية الرصيد الطبيعي للإقليم وضمان أمن وسلامة المواطنين.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار الاستراتيجية الإقليمية الرامية إلى تعزيز الاستعدادات لمواجهة الكوارث الطبيعية، والحفاظ على الغطاء الغابوي الذي يُعد ثروة بيئية وموردًا أساسيًا للتنمية المستدامة بإفران.