جهة طنجة تطوان تستعد لصيف حافل مع خطة تهيئة شاملة

أصوات من الرباط

تستعد جهة طنجة تطوان الحسيمة لموسم الصيف 2025 من خلال جهود واسعة تهدف إلى تهيئة الشواطئ وتعزيز مستوى الخدمات، وذلك تماشياً مع توقعات بزيادة أعداد الزوار على الساحل الجهوي. فقد بادرت الجماعات الساحلية مثل مرتيل، المضيق، الحسيمة وواد لاو إلى تنفيذ أعمال ميدانية تشمل صيانة الطرق المؤدية إلى الشواطئ، ترميم المرافق الصحية، وتركيب أبراج المراقبة لضمان السلامة.

وفي مرتيل، التي تشهد إقبالاً كبيراً خلال فصل الصيف، أُطلقت عمليات تنظيف شامل للمسالك المؤدية إلى الشاطئ، إلى جانب إصلاح الأرصفة وتحسين أجزاء الكورنيش المتضررة بسبب الأمطار الشتوية. كما تم إعادة طلاء أعمدة الإنارة، إصلاح نوافير الزينة، وتثبيت حواجز حديدية لتنظيم حركة المشاة.

أما على مستوى البنيات التحتية المؤقتة، فقد شرعت الجماعات في تهيئة مرآب موسمي، وتوسيع ممرات المشاة، وتحديد نقاط لعرض الأنشطة التجارية الموسمية، بهدف تعزيز جاذبية الشواطئ وتوفير بيئة مريحة للزوار.

وفي تصريح للصحافة، أوضح محمد العربي المرابط، نائب رئيس جماعة مرتيل، أن هذه التدابير تأتي ضمن برنامج خاص بهدف تأهيل الواجهة الشاطئية وتحسين ظروف استقبال الزوار، مع ضبط الأنشطة لضمان سلامة المصطافين وراحتهم. وأضاف أن التنسيق مستمر مع السلطات الأمنية لضمان تنظيم الفضاءات العمومية وتفادي الفوضى.

وفي سياق متصل، تعمل جماعة المضيق على تجهيز البنية التحتية الخاصة ببرنامج “مرحبا 2025″، مع تركيز على تحسين ظروف استقبال العائلات وتعزيز المرافق السياحية. كما بدأت الجماعات القروية المجاورة في تجهيز الشواطئ الطبيعية، بدعم من مجموعة الجماعات للتعاون.

وتعتبر جهة طنجة تطوان الحسيمة من أبرز الوجهات الصيفية في المغرب، نظراً لموقعها الجغرافي المتميز، وتنوع شواطئها، والبنية التحتية المتطورة التي تسهل الوصول إليها. كما أن الطابع العائلي الهادئ وخدماتها عالية الجودة بأسعار معقولة جعلتها خياراً مفضلاً لدى العديد من الزوار، خاصة مع تزايد الاستقبال من طرف الفنادق وخدمات النقل وتحسين المبادرات التنشيطية.

وتظهر المؤشرات أن موسم الصيف لهذا العام سيكون زاخراً بالزوار، وهو ما يعكس مكانة المنطقة في الخارطة السياحية الوطنية، ويحفز الجماعات على بذل المزيد من الجهود لضمان موسم ناجح يتماشى مع تطلعات المصطافين.