تحديات الشيخوخة السكانية في ألمانيا وتأثيرها على المستقبل الاقتصادي والاجتماعي

أصوات من الرباط

تقع ألمانيا، إحدى أكبر اقتصادات القارة وأكثرها استقرارًا، لكن التحديات الديموغرافية التي تواجهها الآن تهدد توازن المجتمع ووهوية الأمة بشكل كبير. نسبة السكان الذين تزيد أعمارهم على 65 عامًا تتجاوز 22%، مع توقعات ببلوغ ثلث السكان بحلول عام 2050، في حين أن معدلات المواليد لا تزال منخفضة، بأقل من 1.5 طفل لكل امرأة، مما ينذر بانخفاض تدريجي في عدد السكان وشيخوخة التركيبة السكانية.

هذه التحولات لا تؤثر فقط على الأرقام الاجتماعية والاقتصادية، بل تتعداها إلى تهديد استدامة نظم التقاعد، والخدمات الصحية، والبنية التحتية بشكل عام. فالمعاشات التقاعدية، التي تعتمد على أعداد القوى العاملة المساهمة، أصبحت على حافة الانهيار، ومع تزايد أعداد المسنين.