شهد إقليم سطات، ذا الطابع الفلاحي، تغييرات إدارية هامة. بعد تعيين “حبوها محمد” عاملا على الإقليم خلفا ل”أبو زيد إبراهيم” الذي قضى بالمنصب حوالي سبع سنوات. في ظل حديث مجتمعي عن محدودية في المشاريع التنموية. فهل سيعطي التعيين الجديد دفعة لمشاريع تنموية تعود بالنفع على المنطقة والساكنة؟.
تجدر الإشارة إلى أن إقليم “سطات” يعيش على وقع مطالب مجتمعية عديدة بالإفراج عن مشاريع تنموية لفائدة الساكنة والإقليم وإيجاد الحلول المرجوة لها. في ظل ما تعيشه المنطقة من تهميش وشح في البرامج التنموية. خاصة مع بقاء بعض الملفات معلقة دون متابعة ميدانية وتنفيذ دقيق.
واقع يفرض على عامل الإقليم المعين العمل على التصدي لها بحزم قطعا للمزايدات والصراعات السياسية والمماطلة التي تمنع من تنزيلها. لتبقى المنطقة في فقر تنموي تبعا لسيادة هذا النمط من العقليات المعطلة للتنمية المحلية.
كما تجدر الإشارة إلى أن المادة 31 من الدستور المغربي تمنح الجماعات الترابية دورًا أساسيًا في تحقيق التنمية المحلية. مع التأكيد على ضرورة الالتزام بمبادئ الحكامة والشفافية.
ويعتمد نجاح العامل الجديد في مهامه على قدرته في تجاوز العقبات الميدانية. وتفعيل برامج تنموية حقيقية، بعيدا عن لغة المنصات ووسائل التواصل الاجتماعي. مع ضرورة انهماك المنتخبين والاطر المحلية بتحفيز المبادرات المنتجة. وذلك ضمانا لتنمية مستدامة تلامس حاجيات الساكنة. لأن التنمية الحقيقية تتطلب رؤية واضحة. وملامسة مباشرة لمشاكل السكان، بعيدا عن الشعارات والتسويف الذي يعيق التقدم.
وللإشارة فالعامل الجديد راكم مسيرة كبيرة من المسؤولية التدبيرية. حيث أسندت له مهام إدارة عدة عمالات. كان آخرها شغله لمنصب عامل عمالة إقليم “بركان”.
التعليقات مغلقة.