“تدشين المركز الأورومتوسطي للرياضة بفاس”

وصمم “المركز الأورومتوسطي للرياضة”، الذي تم تدشينه على هامش زيارة قام بها ممثلو هيئات رياضية وطنية، لاسيما رؤساء جامعات ملكية مغربية، في إطار رؤية طموحة تهدف إلى إحداث حرم رياضي من الجيل الجديد، يستجيب للمعايير الدولية سواء من حيث التجهيزات أو مناهج التكوين الرياضي، بهدف إعداد رياضيي النخبة، وترسيخ ثقافة التميز الرياضي.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد المدير العام للمركز، عبد اللطيف عباد، أن جودة وتنوع المنشآت التي يضمها المركز الذي يشتمل على مجموعة من البنيات الرياضية عالية الجودة والتي تستجيب للمعايير العالمية.

ومن ضمن هذه المنشآت يوجد مسبح أولمبي بمقاييس 50م×25م بعمق 3 أمتار، مرفق بمسبح إحماء بمقياس 25م×12م، كلاهما مجهزان بالتدفئة وبنظام معالجة بالأشعة فوق البنفسجية لضمان جودة مياه مثلى.

كما يتوفر المركز على قاعة رياضية متعددة الاستعمالات، صممت لاستقبال التداريب اليومية والمنافسات الرسمية متعددة التخصصات. وتشمل ثلاث ملاعب قابلة للتقسيم بواسطة ستائر كهربائية، وملعبا مركزيا بمقاييس قانونية، بالإضافة إلى فضاء خاص بتنس الطاولة مزود بـ8 طاولات احترافية.

كم يضم مدرجات مدمجة ونظاما صوتيا عالي الأداء يوفر ظروفا مثالية للجمهور، إلى جانب ملعب كرة قدم بعشب اصطناعي مطابق لمعايير الفيفا، بطاقة استيعابية تصل إلى 4800 مقعد، مخصص للتداريب والمباريات.

ومن أجل الإعداد البدني، يوفر المركز قاعة للياقة البدنية مزودة بأحدث التجهيزات، وقاعة لتمارين القوة الحرة مزودة بمعدات كاملة من أوزان وأجهزة متعددة (بار، دمبل، كيتلبيل، مقاعد، أجهزة تجديف، دراجات هوائية، وآلة سميث).

وتعزز هذه البنية قاعات للدروس الجماعية (اللياقة، تقوية العضلات، التمارين القلبية، التمدد، الرقص)، وقاعة خاصة بالرقص، وأخرى لفنون القتال (حلبة ملاكمة، أكياس تدريب..)، بالإضافة إلى فضاء مفتوح للتدريب الوظيفي، وقاعة للدراجات الثابتة، وجدار تسلق بعلو 12 مترا و8 مسارات، إلى جانب مستودعات ملابس عصرية، وحمام ساخن للرجال والنساء لضمان الراحة والاسترجاع.

وقد توجت زيارة الجامعات الملكية بتوقيع سبع اتفاقيات شراكة. وفي هذا الصدد، أوضح السيد عباد أن الهدف من هذه الشراكات هو “أن تنفتح الجامعة على محيطها، وتسهم، ولو عبر إتاحة بنياتها، في تطوير الرياضة الوطنية، ولم لا إحداث برنامج رياضة-دراسة داخل الجامعة لتكوين رياضيين رفيعي المستوى”.

وبخصوص تنزيل هذه البرامج، أضاف أن الجامعة باشرت المفاوضات الأولية مع الجامعات الملكية لشرح استراتيجيتها في هذا الاتجاه.

وخلص إلى أننا “سنبدأ ببعض التخصصات الرياضية كمرحلة تجريبية أولى، وإذا نجحت التجربة بفضل تضافر جهود جميع المتدخلين، يمكننا توسيعها لتشمل رياضات أخرى”.