أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سكان حي يوسف بن تاشفين بمراكش يحتجون على طريقة معالجة ملف إعادة هيكلة الحي

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

عبّر قدماء المحاربين، العسكريين القدامى، الأرامل وذوو الحقوق، وسكان حي يوسف بن تاشفين في مراكش عن استيائهم وقلقهم البالغين من الطريقة التي تتعامل بها السلطات المحلية مع ملف إعادة هيكلة الحي. وأكدوا على مطالبهم بتنفيذ مضامين المذكرة الملكية رقم 2001/2642 الصادرة في 10 ماي 2001، وتفعيل محضر 26 فبراير 2011، الموقعة من طرف قائد الحامية العسكرية ووالي جهة مراكش – تانسيفت – الحوز حينها، والذي ينص على إعادة الهيكلة دون ترحيل الساكنة.

وفي بيان حصلت عليه الصحافة، ندد السكان بما وصفوه بـ”الإقصاء والتهميش الممنهج” لممثلي المجتمع المدني الحقيقيين، معبرين عن رفضهم لاستبعادهم، واعتماد أطراف “لا علاقة لها بقدماء العسكريين أو المحاربين” للتحدث باسم الساكنة، وهو ما يمثل انتهاكاً لمبدأ المقاربة التشاركية المنصوص عليه دستورياً في السياسات العمومية.

واعتبر البيان أن هناك مجموعة من الاختلالات في معالجة الملف، من بينها الاعتماد على إحصاء يعود لأكثر من 18 سنة، وهو إحصاء وصفه السكان بـ”الغامض” و”المشوب بخروقات متعددة”، إضافة إلى إصرار الجهات المعنية على خيار الترحيل، دون التفكير في حلول شاملة تأخذ بعين الاعتبار البنية السكانية والتاريخية للحي، وعدم إشراك الأنشطة التجارية في مخططات إعادة الهيكلة، مع استمرار استثارة مخلفات الهدم التي تؤثر سلباً على المظهر العام للمنطقة، خاصة في ظل استعداد المدينة لاستضافة فعاليات ذات طابع دولي.

وفي سياق متصل، أكد قدماء العسكريين وذوو الحقوق أن هذا الوضع يزيد من معاناة الساكنة، خاصة وأن العديد منهم ضحى سنوات عمره في الدفاع عن وحدة الوطن، معتبرين أن المعاملة الحالية تسيء لتضحياتهم، وتستحق من الجميع احترامها وتقديرها.

وفي ختام البيان، شدد السكان على تمسكهم بحقهم في النضال السلمي، مؤكدين استعدادهم لخوض أشكال احتجاجية تصعيدية تشمل وقفات، مسيرات، واعتصامات، إذا استمر تعامل الجهات المعنية بالتجاهل لمطالبهم. ورددوا ولاءهم الدائم للعرش العلوي تحت شعارهم الخالد: “الله، الوطن، الملك”.

التعليقات مغلقة.