أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

“كاري حنكوا بمراكش: من صاحب صفحة فيسبوكية إلى من يفرض رأيه فوق القانون”

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

في قلب مدينة مراكش، ظهرت شخصية تثير الكثير من الجدل والتساؤلات، إنه كاري حنكوا، صاحب الصفحة الفيسبوكية التي أصبحت حديث مجموعة من الأوساط، وتداولت بين الناس بأخبارها وتصريحاتها المتنوعة. فمن يكون هذا الشخص الذي يفتتح معركة بزخمه الإعلامي، ويصطف وراءه فريق من المؤيدين والمعارضين؟

يبدو أن كاري حنكوا بدأ مساره المهني من أبسط مهن الحياة، حيث كان يبيع الهواتف على دراجة نارية، قبل أن ينتقل ليعمل في كراء المنازل في مراكش، بشكل يثير تساؤلات عن مدى دقته وجدواه. غير أن ما يثير الانتباه هو تحوله المفاجئ، حين بدأ يتنقل بين الأدوار، من مجرد فرد عادي إلى شخصية إعلامية وصحفية، يلاحق الأخبار، ويعلن معارضته لجهات رسمية، ويطلق تصريحات تتجاوز حدود القانون والأخلاق.

وفقًا للعديد من المصادر، فإن نشاط كاري حنكوا لم يقتصر على التدوين والتصريحات، بل تعداه إلى الادعاء بأنه يحمل صفات الصحافي، ويصدر إشهارات إعلامية لجريدة وطنية، وهو ما أثار العديد من التساؤلات حول مدى قانونية واحترافية هذا السلوك. إذ أن بعض التقارير تشير إلى أن هذا الأخير وفي ظل محاولاته السيطرة على المشهد الإعلامي، تداخل مع قضايا شخصية وأسرية أصبحت حديث الشارع، خاصة تلك المتعلقة بطليقته، والتي تعتبر ضحية من بين الشخصيات ذات الصلة.

وفي ظل هذه المعطيات، تبرز تساؤلات عميقة حول مدى احترامه للمسار القانوني، وكيفية استغلاله لوسائل التواصل الاجتماعي لتوجيه الرسائل، والتسابق على فرض رأيه وفرض نفسه في ساحة الإعلام، فوق القانون وبدون أي اعتراف رسمي أو مهنية.

وفي النهاية، فإن الصورة التي يرسمها هذا الشخص قد تثير عدة أسئلة عن مدى شفافيتنا الإعلامية، وأهمية الالتزام بالمبادئ والأخلاق في العمل الإعلامي، خاصة في زمن تتعاظم فيه أهمية الحفاظ على صورة الوطن، والوقوف في وجه محاولات التمويه والتشويش التي قد تهدد استقرار المجتمع ووحدته.

ختامًا، يظل السؤال قائما: هل ستتحرك الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ما يُنشر ويُقال، أم ستظل ساحة المدينة مسرحًا لصراعات لا تخدم إلا مصالح فئة قليلة على حساب المصلحة العامة والوطن.

التعليقات مغلقة.