فاس تحت المجهر: زوجة شخصية نافذة تضبط زوجها السياسي في وضع مخلة، وقضية تتجه نحو الغموض والتكتيم
جريدة أصوات
أصوات من الرباط
شهدت مدينة فاس، تلك المدينة العريقة التي تُعد من أقدم مدن المغرب وترتدي عباءة التاريخ والثقافة، حادثة غير مألوفة أثارت ضجة كبيرة في الرأي العام وألقت بظلال من الغموض على الحياة الاجتماعية والسياسية في المدينة. ففي واقعة صادمة، قامت زوجة شخصية نافذة من أصحاب النفوذ والسلطة، بضبط زوجها، أحد كبار السياسيين المعروفين، في وضع مخلة بالأدب داخل أحد المواقع العامة ذات الطابع السري، مما أدى إلى نشر خبر القضية على نطاق واسع وفتح ملفات كانت في طي الكتمان لسنوات طويلة.
وفقًا للمعلومات التي تم تداولها، فإن الزوجة، التي تنتمي لأسرة معروفة وتحظى بمكانة اجتماعية مرموقة، كانت تراقب تصرفات زوجها لفترة من الزمن، وشكت من تصرفاته غير المتوقعة مؤخراً، خصوصًا بعد غيابه المستمر عن المنزل وزياراته المفاجئة لأماكن أعلنت عنها بعض المصادر غير الرسمية. وفي الوقت الذي كانت تنتظر فيه استقراره وإجاباته على استفساراتها، قررت أن تتابع خطواته بشكل شخصي، حتى استطاعت أن تتبع أثره إلى أحد المواقع العامة.
عند وصولها، فوجئت بمشهد غير متوقع، حيث كانت زوجها في وضع مخلة للأدب، برفقة امرأة أخرى، وهو الأمر الذي صدمها وشعرها بالخيانة والخذلان. لم تتردد الزوجة في التصرف بسرعة، فقامَت بتوثيق الواقعة عبر الصور والفيديو، ثم استدعت بعض الأشخاص المقربين منها، قبل أن ترفع تقريرًا إلى الجهات الأمنية المختصة.
لم تمر الواقعة مرور الكرام، حيث انتشرت بسرعة على وسائل التواصل الاجتماعي، وأثارت حالة من الجدل والنقاش حول أخلاقيات النخبة، وسلوكيات الشخصيات المؤثرة، بالإضافة إلى مدى تأثير النفوذ على مجريات الأمور في التحقيقات. ردود الفعل الأولية كانت متنوعة بين من أعلن استنكار الاستخفاف بالمبادئ والأخلاق، ومن اعتبر أن الأمر يندرج ضمن الخيانات الزوجية، وأنه لا علاقة للسياسة أو النفوذ بالمجالات الأخلاقية.
وفيما أعلنت جهات التحقيق أنها تعمل على فتح ملف الحادثة، شدد البعض على ضرورة حماية أسرار ومكانة الشخصيات الرفيعة من التداخل الإعلامي، خشية أن تتسبب تلك التسريبات في إحداث أزمة سياسية أو اجتماعية، خاصة وأن الشخص المعني يُعد من أبرز صانعي القرار في المنطقة.
خلفيات وقضايا ذات صلة
تأتي هذه الواقعة في سياق يتسم بوجود ظواهر من العيار الثقيل، حيث تتناقل أوساط سياسية وإعلامية إشاعات وتكهنات حول تورط بعض الشخصيات النافذة في قضايا مخدرات، واستغلال النفوذ لتحقيق مصالح شخصية، وربما يكون لهذه القضية علاقة غير مباشرة بذلك، خاصة وأن بعض الشائعات تتحدث عن وجود شبكة تتداول مواد خطيرة، وأن بعض السياسيين ينجرفون في حياة موازية لمظاهر المكاتب الرسمية، وهو ما يعكس أزمة أخلاقية حاضرة بقوة داخل المجتمع.
كما أن هناك حديثاً عامة عن وجود ضغوط تمارس على وسائل الإعلام، ومن قبل بعض الأطراف داخل الدولة، بهدف تسييس القضية، أو تسييرها ضمن مخططات معينة تخدم مصلحة جهات نافذة، الأمر الذي يثير مخاوف من أن تُدفن التفاصيل أو تُطوى الملفات بشكلٍ مجاني.
يبقى السؤال الأهم: هل ستُكشَف كل الحقائق، وتُتاح المعلومات كاملة للرأي العام، أم أن القضية ستُخمد في مهدها، كما هو معتاد مع العديد من الطابوات التي يُحاول الكبار إخفاءها؟ حجم الضغوط السياسية والاجتماعية والداخلية سيحدد مسار التطورات، ودرجة التحقيق ونزاهته.
وفي النهاية، فإن المدينة، بل والبلاد، على أعتاب اختبار حقيقي لمبادئ الشفافية، والعدالة، وإن كانت أصوات كثيرة تؤكد أن الزمن هو الفيصل، وأن القادم يحمل إمكانية ظهور حقائق قد تُغير المشهد تمامًا، وتُعيد رسم معالم حياة ترفل في غموض من نوع خاص.
التعليقات مغلقة.