منتدى يستعرض تجارب وآفاق التنمية البشرية بعمالة مراكش

ويهدف هذا المنتدى، الذي تنظمه ولاية جهة مراكش آسفي، خلال الفترة الممتدة من 26 إلى 30 ماي الجاري، تحت شعار “20 سنة من الالتزام”، إلى تسليط الضوء على أبرز المحاور ذات الأولوية في التنمية البشرية، من خلال مؤتمرات وورشات يؤطرها خبراء ومختصون في مجالات متعددة.

وفي كلمة بالمناسبة، أكد الكاتب العام للشؤون الجهوية بولاية جهة مراكش آسفي، عبد الصادق العالم، أنه “في إطار جهودها المتواصلة لتعزيز التنمية المحلية، تسعى عمالة مراكش إلى إبراز المنجزات المحققة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، وذلك من خلال تنظيم منتدى التنمية البشرية ومجموعة من الأنشطة المواكبة”.

وأضاف السيد العالم أن فعاليات هذا المنتدى، الذي يتزامن مع الاحتفال بمرور 20 سنة على انطلاق المبادرة، تشكل محطة للتواصل مع مختلف الفاعلين، وفضاء لعرض التجارب وتبادل الآراء حول سبل تعزيز الأثر الإيجابي للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية على ساكنة الجهة، مشيدا بالجهود المبذولة من مختلف الفاعلين.

وتابع أنه “تفعيلا لبرنامج المبادرة، تعبئ عمالة مراكش كل الطاقات المتاحة من أجل تحقيق أهداف التنمية البشرية، في إطار يراعي مبادئ التآزر والإلتقائية مع باقي الشركاء من مؤسسات ومجتمع مدني”، مبرزا أن هذه الجهود ترتكز على مقاربة تستند على الفعالية في الإنجاز والتكامل بين مختلف التدخلات.

وفي تصريح لمصادر صحفية، أوضحت رئيسة قسم العمل الاجتماعي بعمالة مراكش، سعاد زغلول، أن المنتدى يشهد مشاركة أكثر من 25 خبيرا، إلى جانب 30 عارضا، ضمن برنامج غني يضم خمس مؤتمرات وسبع ورشات تتوزع مواضيعها بين مجالات الصحة، والتعليم، وريادة الأعمال، والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.

وأضافت السيدة زغلول أن اختيار محاور المنتدى تم بناء على دراسة لحاجيات الساكنة ومجالات التدخل ذات الأثر المستدام، مؤكدة أن إعداد البرنامج تم بتنسيق مع عدد من الفاعلين المؤسساتيين والخبراء والمجتمع المدني، لضمان محتوى غني ومتوازن يجمع بين النقاش الأكاديمي والتفكير العملي.

وأشارت إلى أن المنتدى سيشهد في ختام فعالياته لحظة مميزة تتمثل في توزيع جوائز تقديرية على عدد من العارضين، تكريما لمساهماتهم الفعالة وجودة مشاريعهم المعروضة، وذلك بهدف ترسيخ ثقافة التميز وتشجيع ريادة الأعمال كرافعة أساسية للتنمية البشرية.

من جانبهم، عبر عدد من العارضين المشاركين في المنتدى، في تصريحات مماثلة، عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه التظاهرة التي “تمثل دعما معنويا وماديا حقيقيا”، خاصة من خلال اللقاءات التي تجمعهم مع فاعلين مؤسساتيين ومسؤولين عن برامج الدعم والمواكبة، مؤكدين على أهمية مثل هذه التظاهرات، لما توفره من فرص للتشبيك، وتبادل الخبرات، وتعزيز الثقة في قدرات الفاعلين المحليين على الإسهام في التنمية المستدامة.

وتخللت فعاليات افتتاح المنتدى، الذي تميز على الخصوص، بحضور أعضاء اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية ورؤساء المصالح اللاممركزة ومنتخبين وممثلي المجتمع المدني ومستفيدين من مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، عرض شريط وثائقي يوثق لأبرز الإنجازات التي حققتها المبادرة بعمالة مراكش طيلة عشرين سنة من العمل الميداني والتدخلات التنموية، إلى جانب جولة تعريفية لأروقة المعرض المخصص لعرض المشاريع والتجارب المتميزة في إطار المبادرة.