أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

شهادة سائح أوروبي للمغرب: حراس السيارات..فوضى عارمة ومصدر إزعاج للمواطنين

محمد عيدني

يكفي أن تشتري ” جيلي ” ب 260 ريال وها أنت حارس سيارات أمام المخبزات والصيدليات والمقابر والمساجد و….فوضى عارمة يعرفها قطاع مواقف السيارات في جميع المدن المغربية فرسانها أشخاص من ذوي السوابق وحماتها مافيات تدعمها السلطات او تغض البصر عن سلوكاتها …فوضى عارمة تسيء الى سمعة البلاد في الداخل والخارج..وهذه شهادة أجنبي في الموضوع:

“نجح المغاربة مؤخرا في ابتكار مهنة جديدة سيجد طريقها قريبا الى الجامعات المغربية حيث يتم تدريسها وتتويج دراستها بشهادة جامعية. تمالكوا انفسكم جيدا، فالامر يتعلق بشهادة “الجيلي”: لاشك انكم ادرتكم الامر جيدا: انهم ياسادة حراس السيارات الذين غزوا كل الشوارع، والازقة، والابناك والمصحات والمخابز ومختلف اشكال التجارة وكل ما يتحرك ويعرف رواجا، حتى الاماكن التي لا تتوقف عندها السيارات لانها ستصير يوما ما مكانا قابلا للاستثمار.
باختصار، فان المشهد المغربي يعج بحراس للسيارات من مختلف الانواع يحملون اكياسا صغيرة بمثابة صندوق للاداء وصفارة غالبا ما تشبه صفارة رجل الامن.
ان التحرش في اوجه داخل بلد يعتب نفسه بلدا ديمقراطيا. في زيارتي للمغرب، من حين لاخر، شهدت مافيا بدون رحمة او شفقة، الفقراء المغاربة يتم سلبهم اموالهم ورايت ايضا حراسا للسيارات يشتمون الناس، ونساء يتعرضن للاعتداء اللفظي والجسدي. فهناك اماكن يطالب فيها حراس السيارات ب 10، 20 اوايضا 50 درهما. انه العبث الفطري.
بامكانك اداء 5000 درهم سنويا لفائدة حراس السيارات دون ان تاخذ بالاعتبار ان هذا المبلغ يعادل التعويضات السنوية للتامينات المتراكمة. مليارات من الدراهم تسلب من المغاربة. ضريبة حقيقية مؤداة ظلما لهذه المافيا.
لكن ما يحز في النفس هو موقف السلطات التي لا تبالي بالانعكاسات السلبية لمثل هذه السلوكات على سمعة البلاد. ويكفي فقط النظر الى معدل السياح الذين يعودون الى زيارة المغرب والذي يكاد يكون فارغا.
لقد تراجعت جودة الحياة مع انعدام الشعور بالامان وانتشار السرقات بالعنف. وساقدم مثالا واحدا على هذا التراجع وعلى هذا الغزو الجديد لحراس السيارات:

في الطريق الى دار بوعزة وعلى امتداد 2 كلم وجدت حوالي 51 حارسا للسيارات الذين يراقبونك ولايراقبون سيارتك….
نصيحة: على الحكومة والدولة ان تتدخل من اجل وضع حد لهذه الظاهرة. في اروبا مواقف السيارات الخاصة والعمومية المؤدى عنها خلقت مناصب الشغل وارست دعائم سلم اجتماعي. حاولوا الاقتداء بهذا النموذج.”

التعليقات مغلقة.