جامع الفنا تحت ثورة هادئة: مشروع تكنولوجي وتطوير شامل يعيد الحيوية لرمز مراكش التاريخي

أصوات من الرباط

تستعد ساحة جامع الفنا، المعلمة العالمية المصنفة ضمن التراث الثقافي للبشرية، لدخول مرحلة جديدة من التحديث والتطوير، في خطوة تمزج بين أصالة الماضي وابتكارات الحاضر. إذ تم الإعلان عن إطلاق نظام تكنولوجي متطور بتكلفة تفوق 4 ملايين درهم، يهدف إلى تنظيم التدفق الطبيعي والحفاظ على أمن الزوار والسكان، عبر تركيب أعمدة ذكية قابلة للسحب عند مداخل الساحة، وتطبيق تقنيات إلكترونية للتحكم في الولوج من ممر الأمير مولاي رشيد وزقاق الكتبية.

ويأتي هذا المشروع كجزء من عملية شاملة لإعادة تأهيل الساحة، التي تشرف عليها شركة “العمران”، وتصل قيمتها الإجمالية إلى أكثر من 114 مليون درهم. ويهدف إلى تجديد شباب الساحة مع الحفاظ على روحها التاريخية، من خلال تبليط الأرضية بالحجر الطبيعي، وتحديث فضاءات عربات “الكوتشي”، والشبكات الحيوية من ماء وكهرباء وخدمات صحية، في إطار رؤية متكاملة لضمان استمرارية جعله وجهة فريدة للعيش والثقافة والنشاطات، بواجهة أكثر تنظيماً وجمالاً وأماناً.

هذه التغييرات تتوقع أن تعطي للساحة نبضاً جديداً، وتحولها إلى فضاء أكثر استيعاباً، يظل مرآة لتراث المدينة العريقة، ومستقبلاً واعداً يتناغم فيه التراث مع الحداثة.