الراشيدية.. إحباط محاولة تهريب 360 كيلوغرامًا من “الشيرا”

في عملية أمنية دقيقة ومحكمة، تمكنت المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة الراشيدية، بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، من تفكيك شبكة إجرامية يشتبه في تورطها في الاتجار الدولي بالمخدرات. العملية، التي نُفذت صباح يوم الخميس 26 يونيو الجاري، أسفرت عن توقيف ثلاثة أشخاص وتوقيف كمية كبيرة من مخدر الشيرا المعدة للتهريب.

توقيف المشتبه فيهم وحجز كمية ضخمة من المخدرات
تمكنت الفرقة الأمنية من توقيف ثلاثة أفراد تتراوح أعمارهم بين 38 و50 عامًا، بينهم شخص كان مبحوثًا عنه على الصعيد الوطني بسبب تورطه السابق في قضايا تهريب المخدرات. وضُبط المتورطون متلبسين بحيازة 12 رزمة من مخدر الشيرا بلغ وزنها الإجمالي حوالي 360 كيلوغرامًا، والتي يُعتقد أنها كانت معدة للتهريب عبر الحدود.

إلى جانب ذلك، تم حجز دراجة نارية كبيرة الحجم يُرجح أن الشبكة كانت تستخدمها في عمليات نقل المخدرات والتمويه، بالإضافة إلى عدد من الهواتف المحمولة التي استُخدمت على الأرجح في تنسيق العمليات بين أعضاء الشبكة.

تحقيقات موسعة لكشف الشبكة بالكامل
وضع الموقوفون تحت تدابير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي يجريه الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالراشيدية، حيث تُجرى تحقيقات مكثفة لكشف جميع المتورطين المحتملين، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، وتحديد امتدادات هذه الشبكة الإجرامية.

جهود أمنية متواصلة لمحاربة الجريمة المنظمة
تندرج هذه العملية في إطار الاستراتيجية الأمنية المتكاملة التي تنفذها المصالح الأمنية المغربية، بالتعاون مع المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بهدف ضرب شبكات الجريمة العابرة للحدود وتجفيف منابع التهريب والاتجار غير المشروع بالمخدرات، التي تشكل تهديدًا لأمن البلاد واستقرار المنطقة.

هذا التدخل الناجح يُبرز مرة أخرى كفاءة الأجهزة الأمنية المغربية وقدرتها على مواجهة أخطر الشبكات الإجرامية من خلال عمليات استباقية تعتمد على معلومات دقيقة وتنسيق ميداني محكم، مما يعزز الجهود الرامية إلى حماية المجتمع من آفة المخدرات ومخاطر الجريمة المنظمة.

يُذكر أن مثل هذه العمليات تؤكد على ضرورة تعزيز التعاون الأمني الإقليمي والدولي لمكافحة هذه الآفة، التي تتطلب مواجهة مشتركة لضمان الأمن والاستقرار.