أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

واشنطن تلغي تأشيرة فرقة “بوب فايلن” البريطانية بعد هتاف “الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي” في غلاستونبري

جريدة أصوات

أصوات من الرباط

في تصعيد لافت يعكس حساسية القضية الفلسطينية وتأثيرها على الساحة الفنية العالمية، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية إلغاء تأشيرات الدخول لفرقة البانك البريطانية “بوب فايلن” (Bob Vylan)، وذلك عقب هتافات أطلقتها الفرقة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال حفلها في مهرجان غلاستونبري الشهير في بريطانيا.

وأثارت الفرقة جدلاً واسعاً بعدما قاد مغنيها الرئيسي، بوبي فايلن، الجمهور في هتاف “الموت، الموت لجيش الدفاع الإسرائيلي”، ما اعتبره منظمو المهرجان تجاوزاً للحدود. ووصف رئيس الوزراء البريطاني، كيير ستارمر، الهتاف بأنه “مروع”، فيما فتحت الشرطة البريطانية تحقيقاً جنائياً بتهمة التحريض على الكراهية.

وردت الولايات المتحدة بحزم، حيث صرح نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لانداو، قائلاً: “الأجانب الذين يمجدون العنف والكراهية ليسوا زواراً مرحباً بهم في بلادنا”، مؤكداً إلغاء تأشيرات الفرقة التي كانت تخطط لجولة فنية في الولايات المتحدة خلال الخريف المقبل. من جانبها، دافعت الفرقة عن موقفها، مؤكدة في منشور أن الهتاف لم يكن موجهاً ضد اليهود أو أي مجموعة عرقية، بل كان دعوة “لتفكيك آلة عسكرية عنيفة”. وأوضحت أن استهدافها يأتي في إطار محاولة “للتغطية على القصة الحقيقية” وصرف الانتباه عن الجرائم المرتكبة في غزة.

ويأتي هذا الحادث في سياق تضامن واسع مع القضية الفلسطينية شهدته فعاليات مهرجان غلاستونبري، حيث رفع العديد من الحضور الأعلام الفلسطينية، وتحدث فنانون آخرون دعماً للقضية. وأشارت فرق موسيقية أخرى إلى أن التركيز على فرقة “بوب فايلن” محاولة لتصوير الدعم الواسع لفلسطين على أنه حوادث فردية معزولة. وتُعد هذه المرة الأولى التي تعلن فيها وزارة الخارجية الأمريكية بشكل علني منع فرقة موسيقية بسبب مواقفها السياسية، مما يفتح نقاشاً واسعاً حول حرية التعبير والتضييق الذي يواجهه الفنانون الداعمون للقضية الفلسطينية في الدول الغربية.

التعليقات مغلقة.