أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حماس تُرجّح الموافقة على مقترح التهدئة وتبادل الأسرى بضمانات دولية

جريدة أصوات

 

تتجه حركة حماس نحو قبول المقترح الدولي لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى مع إسرائيل، وفق مصادر فلسطينية مطلعة، فيما تواصل التشاور مع الفصائل الفلسطينية قبل إعلان ردها الرسمي خلال الـ48 ساعة المقبلة. وجاءت هذه التطورات على خلفية ضمانات قدمتها الولايات المتحدة ومصر وقطر، مع إشارات إلى دور تركي محتمل في ضمان تنفيذ الاتفاق.

ضمانات دولية وتفاصيل فنية عالقة
أفادت مصادر تحدثت لوكالة “الأناضول” التركية، رفضت الكشف عن هويتها، أن “ضمانات واسعة” قدمت لحماس لضمان تنفيذ الاتفاق، دون الإفصاح عن تفاصيلها. وأكدت أن تركيا قد تُضمّن كطرف ضامن، خاصة مع استمرار النقاشات حول تفاصيل فنية، مثل:

آليات إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

خرائط الانسحاب الإسرائيلي، ووضع محور “موراغ” الاستراتيجي بين خانيونس ورفح.

ترتيبات مرحلة ما بعد الهدنة المؤقتة (60 يومًا)، في حال فشلت المفاوضات في تحقيق اتفاق دائم.

 موافقة مبدئية مع تحفظات
من جانبها، أظهرت القيادة الإسرائيلية مرونة تجاه المقترح، حيث أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي، غدعون ساعر، قبول تل أبيب لمقترح المبعوث الأميركي، واصفًا المؤشرات بـ”الإيجابية”. كما كشفت تقارير إسرائيلية عن موافقة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوفال كاتس على الصفقة، لكن مع إصرار على بقاء الجيش في محور “موراغ” الحدودي، وهو ما يتعارض مع بنود المقترح الأميركي الذي ينص على انسحاب إسرائيلي إلى مواقع قريبة من تلك التي كانت فيها خلال الهدنة السابقة.

 مشاورات مكثفة وشرط “إنهاء الحرب”
أكدت حماس في بيان لها الأربعاء أنها “تدرس المقترحات بجدية”، مع تمسكها بشروطها الأساسية: إنهاء الحرب، انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، ورفع الحصار. كما أشارت إلى استعدادها للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة” مقابل تحقيق هذه الشروط. وفي سياق متصل، التقى وفد حماس برئاسة محمد درويش، عضو مجلسها القيادي، بوزير الخارجية التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات إبراهيم كالن في أنقرة، حيث ناقشوا تعزيز الجهود الإقليمية والدولية لوقف الحرب وتأمين المساعدات الإنسانية.

 

مخاوف من تعثّر المفاوضات
رغم التفاؤل الحذر، تبقى العقبات قائمة، خاصة مع إصرار إسرائيل على شروط أمنية، وتشبث حماس بضمانات واضحة لإنهاء الحرب. كما أن تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي زعم أن إسرائيل قبلت شروط الهدنة، لم يُؤكّد من جانب حماس، ما يترك المجال أمام سيناريوهات متعددة.

الساعات المقبلة قد تحمل إعلانًا تاريخيًا بوقف إطلاق النار، لكن نجاح الصفقة مرهون بحل الإشكاليات الفنية، ومدى جدية الضمانات الدولية في إجبار إسرائيل على الالتزام بإنهاء الحرب، وهو المطلب الذي لا تزال حماس تعتبره “خطًا أحمر”.

التعليقات مغلقة.