الولايات المتحدة تخفف القيود التجارية على الصين في خطوة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي

في تطور إيجابي للعلاقات الاقتصادية بين العملاقين العالميين، أعلنت وزارة التجارة الصينية اليوم (الجمعة) أن الولايات المتحدة الأمريكية رفعت مجموعة من القيود التجارية والاقتصادية المفروضة على الصين، مما سمح لها باستئناف تصدير بعض المنتجات التكنولوجية والصناعية، بما في ذلك أتمتة التصميم الإلكتروني والإيثان ومحركات الطائرات. وجاء هذا القرار بعد مفاوضات مكثفة بين الجانبين، سواء خلال المحادثات التجارية الأخيرة في لندن أو عبر الاتصال الهاتفي بين قيادتي البلدين.

أكد المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن بكين وواشنطن توصّلتا إلى “توافق مهم” بعد جهود دبلوماسية وتجارية مضنية، مشيرًا إلى أن الصين ستقوم بمراجعة طلبات تراخيص التصدير للسلع الخاضعة للرقابة وفقًا للقوانين المحلية، في حين التزمت الولايات المتحدة بإزالة بعض الإجراءات التقييدية وإبلاغ الجانب الصيني رسميًا بهذا القرار.

ويُعتبر هذا التطور استكمالًا لاتفاقية الهدنة التجارية التي تم التوصل إليها بين البلدين في مايو الماضي بجنيف، والتي تضمنت تخفيضًا كبيرًا في الرسوم الجمركية المتبادلة، في محاولة لتهدئة التوترات التي أشعلت حربًا تجارية استمرت لسنوات.

تبلغ قيمة التبادل التجاري بين الصين والولايات المتحدة أكثر من 530 مليار دولار سنويًا، مما يجعل الصين ثاني أكبر شريك تجاري لواشنطن بعد المكسيك. وتؤكد هذه الخطوة الأخيرة أن الحوار والتعاون هما الطريق الأمثل لتسوية الخلافات الاقتصادية، كما ذكرت الوزارة الصينية في بيانها.