بنعبد الله ينتقد إدريس لشكر ويصف وضع المعارضة بـ”المتردي”

في موقف يعكس تصاعد التوتر بين حزبي المعارضة، التقدم والاشتراكية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وجه نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، تحذيرا صريحا لزعيم الاتحاد الاشتراكي إدريس لشكر، داعيا إياه إلى “الابتعاد عن حزبه”، وذلك على خلفية الانتقادات التي وجهها الأخير لمواقف التقدم والاشتراكية بشأن التنسيق بين مكونات المعارضة.

وقال بنعبد الله، في تصريح لافت، إن على لشكر أن “يوقر حزب التقدم والاشتراكية”، مضيفاً: “وإلا فسيجدني شخصياً في مواجهته”، في إشارة واضحة إلى رفضه لما وصفه بـ”التهجم غير المبرر” من داخل المعارضة على مواقف حزبه.

وأعرب بنعبد الله عن أسفه إزاء ما وصفه بـ”الواقع المتردي” للمعارضة البرلمانية، مشدداً على أن المرحلة الراهنة لا تحتمل مزيداً من التصدع داخل صفوفها. وأضاف: “نحن حزب مسؤول، حزب إيجابي وبنّاء، ولسنا من يبحث عن خلق الفوضى داخل المعارضة كما حدث سابقاً بسبب تصرفات البعض، خاصة في ملف ملتمس الرقابة”.

ويأتي هذا التصعيد من طرف زعيم التقدم والاشتراكية في سياق نقاش متجدد حول سبل إعادة إحياء العمل المشترك داخل المعارضة البرلمانية، وذلك بعد إخفاق عدد من المبادرات الرامية إلى تعزيز التنسيق، أبرزها محاولة تقديم ملتمس رقابة ضد حكومة عزيز أخنوش، والتي باءت بالفشل نتيجة انسحاب مفاجئ لحزب الاتحاد الاشتراكي، في خطوة وصفت من قبل قياديين في حزب بنعبد الله بأنها “طعنة في ظهر التنسيق المعارض”.