شهدت الأسواق العالمية اليوم الإثنين 7 يوليو 2025 تراجعًا ملحوظًا في أسعار الذهب، متأثرة بتصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أشار إلى تقدم في المفاوضات التجارية مع عدد من الدول، بالإضافة إلى تمديد مهلة فرض رسوم جمركية جديدة. هذه التطورات خففت من حدة المخاوف الاقتصادية العالمية، مما قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن للمستثمرين.
أظهرت بيانات التداول المبكرة انخفاض سعر الذهب في السوق الفورية بنسبة 0.6%، ليصل إلى 3314.21 دولارًا للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنفس النسبة، مسجلة 3322 دولارًا للأوقية. ويأتي هذا التراجع في إطار تحسن المشهد الاستثماري العالمي بعد تصريحات ترامب، التي أعطت إشارات إيجابية حول تقليل التوترات التجارية.
يظل الذهب أحد أهم الأصول التي يلجأ إليها المستثمرون في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي، حيث يرتفع الطلب عليه كحماية من التقلبات المالية. ومع ذلك، فإن أي بوادر لتحسن العلاقات التجارية أو تعافي الأسواق تؤدي عادةً إلى انخفاض قيمته، كما حدث اليوم بعد أن أدت التصريحات الأخيرة إلى تعزيز ثقة المستثمرين في الأسواق العالمية.
لم يقتصر التراجع على الذهب فقط، بل شمل أيضًا مجموعة من المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة بنسبة 0.8% إلى 36.81 دولارًا للأوقية، وتراجع البلاتين بنسبة مماثلة ليصل إلى 1380.55 دولارًا للأوقية.
أما تبقى أسعار الذهب حساسة للتغيرات السياسية والاقتصادية، خاصةً في ظل تطورات السياسة التجارية الأمريكية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي. ومن المتوقع أن تواصل الأسعار تقلباتها خلال الفترة المقبلة، مع تركيز المستثمرين على أي مؤشرات جديدة حول المفاوضات التجارية أو الأحداث الجيوسياسية التي قد تعيد إحياء الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن.
في الختام، يعكس تراجع الذهب اليوم مدى ارتباطه الوثيق بالأحداث العالمية، حيث يظل رهينة لتقلبات السياسة والاقتصاد، مما يجعله مؤشرًا مهمًا لمزاج المستثمرين في الأسواق المالية.
التعليقات مغلقة.