أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

موجات الحر العالمية تتصاعد: تحذيرات من استمرار تداعيات التغير المناخي

جريدة أصوات

تؤكد التوقعات والأرصاد الجوية أن موجات الحر الكبرى، التي تجتاح أوروبا وأمريكا الشمالية ومنطقة البلقان، ليست ظاهرة عابرة، بل نتيجة مباشرة لتفاقم تأثيرات التغير المناخي الناجم عن النشاط البشري. وتظهر التقارير أن العديد من الدول تتخذ إجراءات احترازية لمواجهة ارتفاع درجات الحرارة، حيث تسود حالة من التأهب في مناطق متعددة وتسجيل أرقام قياسية في درجات الحرارة.

اليونان في المقدمة: تحذيرات من حرائق الغابات ودرجات حرارة تصل إلى 42 مئوية أصدرت السلطات اليونانية تحذيرات عالية المستوى من خطر الحرائق، مع تصنيف ست مناطق تحت “الخطر الحرائق المرتفع للغاية”، وتشمل أتىكا، وسط اليونان، بيلوبونيز، وشمال بحر إيجه، وكريت، ومقدونيا وسطى. وشهدت البلاد حتى الآن 40 حريقًا في غاباتها، مع توقعات بارتفاع درجات الحرارة إلى 42 درجة مئوية، وسط استعدادات واسعة من قبل 28 ألف رجال إطفاء ومتطوع.

فرنسا تواجه موجة حر قياسية تشهد فرنسا، التي يمكن أن تسجل فيها درجات الحرارة أكثر من 35 مئوية لمدة أيام متتالية، موجة حر غير مسبوقة، تعزو إلى ظاهرة “القبة الحرارية”، وتوقعات بأن تصل درجات الحرارة إلى 40 درجة مئوية في بعض المناطق، مع تنظيم السلطات جهود التخفيف عبر نشر مراوح، وتوفير حمامات سباحة مجانية، وتحذيرات من مخاطر الحرائق.

إيطاليا في دائرة الخطر وضعت 17 مدينة في إيطاليا، منها ميلانو ونابولي، في حالة تأهب قصوى، مع توقع درجات حرارة قد تصل إلى 39 مئوية. وأمرت السلطات بحظر العمل في الهواء الطلق خلال ساعات الذروة في بعض المناطق، وسط ارتفاع ملحوظ في مكالمات الطوارئ وانبعاثات الحرارية.

موجة حارة قوية في البلقان وأمريكا الشمالية أما في البلقان، فهي أول موجة حر لهذا العام، مع درجات تصل إلى 40 درجة مئوية، وتحذيرات من تكرار الموجات الشديدة مستقبلًا. وفي الولايات المتحدة، تُسجل مناطق شرق البلاد موجة حر شديدة، تؤدي إلى زيادة استهلاك الكهرباء وإجهاد الشبكات.

تأثيرات عالمية وتوقعات مستقبلية تشير البيانات إلى أن عام 2024 كان أحد أحر الأعوام منذ بدء التسجيل، مع استمرار ارتفاع مستويات حرارة سطح البحر ووتيرة موجات الحر، التي تُهدد الصحة العامة، وخاصة الفئات الضعيفة، مع توقعات باستمرار تفاقم هذه الظاهرة مع تزايد تأثيرات التغير المناخي.

هذه الأحداث تذكرنا بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الانبعاثات الكربونية، واللجوء إلى سياسات أكثر استدامة، لضمان استقرار المناخ وحماية البيئة وصحة الأفراد على مستوى العالم.

التعليقات مغلقة.