أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مشاريع طموحة تعيد الحياة لدوار القلعة بجماعة غياتة الغربية

محمد عيدني

لقد اصبح التخطيط الجماعي اليوم عنصرا أساسيا يكرس دور الجماعة ضمن المنظومة المؤسساتية لبلادنا. فإذا كان المجلس الجماعي هو الفاعل الأساسي و المسؤول الأول عن تدبير الشؤون المحلية بعلاقة مباشرة مع ظروف عيش الساكنة، فانه غالبا يظل تراب الجماعة مجال عدة أعمال و مشاريع و برامج.

مناسبة هذا الحديث ما يعرفه دوار القلعة بجماعة غياتة الغربية من جهود حثيتة من اجل الاستجابة للحاجيات الضرورية، بعد ان كان دوار منسيا على عهد الرئيس السابق ب الرغم من انه كان يشكل احد معاقله الانتخابية .
وبحسب متتبعين للشان المحلي بجماعة غياتة الغربية، فان الدوار اليوم يشهد تطورا يوم بعد يوم حيث تم توفير الماء الصالح للشرب عبر سد باب لوطا بغلاف مالي يقدر ب 4.000.000.0 مليون درهم، وهو المشروع الذي يوجد اليوم في مرحلة الاعلان عن طلبات العروض من اجل تحديد المقاولة الفائزة بالصفقة، بالاضافة الى تعميم الكهرباء على مختلف الدواوير المجاورة والكوانين.
هذا المشروع التنموي الكبير يروم تفعيل برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القروي الهادف إلى تحسين شروط عيش ساكنة المناطق القروية عن طريق التكفل بحاجياتهم ذات الأولوية من بنيات تحتية أساسية .
الى جانب ذلك، عمل المجلس الجماعي الحالي بمساعدة جمعيات للمحسنين، وشباب المنطقة على اعادة ترميم واصلاح المسجد العتيق لدوار القلعة بعد ان كان عبارة عن بناية مهترئة.

ان مختلف التحولات التي يعرفها دوار القلعة اليوم تعزى الى حسن تدبير المشروع التنموي المحلي وذلك بحسن استثمار الموارد المادية والبشرية المتاحة، بالاضافة الى تبني اعضاء المجلس الجماعي لرؤية استراتيجية وفلسفة جديدة للتغيير، لها مضمون اقتصادي مالي اجتماعي وسياسي باعتبارها النهج الأكثر نجاعة لتدبير الشأن المحلي وحسن تدبير المال العام.

التعليقات مغلقة.