أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

صفرو..الباعة المتجولون بين نار “العشوائية” والامل في “التاهيل”

رشيد گداح / صفرو.

من جملة المشاكل التي يعيشها الواقع الإقتصادي بالمغرب قضية الباعة المتجولين اللذين يعانون الويلات داخل الفضاءات العمومية وشوارع المدن.
نمودج حي من مدينة صفرو حيث تعيش هذه الفئة واقعا مزريا من اجل توفير ضروريات الحياة اليومية ومن أجل تحصين لقمة العيش وضمان الإستمرارية. ويزداد الامر تعقيدا بتوافد العديد من المهمشين إلى إفتراش الملك العمومي إكراها إجبارا وقصرا نظرا لإنعدام وقلة فرص الشغل وضعف الإقتصاد المحلي في غياب تام للإستثمارات (معامل، أحياء صناعية) التي يمكن أن تكون حلا شافيا لهذه الفئة من خلال توفير دخل قار.
وفي ذات السياق بينت هذه الفئة عن حسن نيتها في إستعدادها التام للتعاطي بشكل مؤسساتي تشاركي لإيجاد حل يرضي كلا الطرفين في مبادرة تأسيس إطار جمعوي “جمعية الوفاء للتنمية البشرية بصفرو” إستقطبت العديد من المنخرطين وبدأ تفي ترتيب طلبات وجلسات حوار مع السلطات المنتخبة والمحلية توجت بوعود واهية لم ينتج عنها حل جذري للمشكل، كما خاض مناضلوا هذا القطاع الغير المهيكل أشكالا نضالية راقية أزيد من خمس سنوات للأسف قوبلت كذلك بإنتهاج سياسة التنصل والمماطلة وإستهلاك الزمن من طرف المسؤولين.
وفي ظل الحركة الإنتقالية الجديدة وتماشيا والخطاب الذي يحث على الحكامة الجيدة وحسن سير المؤسسات في تدبير ملفات ومشاكل المواطنين وجب التعاطي الحازم والمسؤول مع هذا الملف الذي يعتبر قضية أسر معوزة تعيش تحت عتبة الفقر والإقصاء والتهميش من أجل تقديم حلول بديلة ليس كسابقتها في المقاربة الأمنية: قمع الوقفات والأشكال النضالية بل #_التفكيرغي المقاربة الاجتماعية ولما لا الدعم والمساندة والتتبع والمواكبة لتنزيل سوق نمودجي يحتذى به مثل أسواق القرب بباقي مدن المغرب .

التعليقات مغلقة.