هل تدفع الاحتجاجات الشوباني الى الاستقالة من رئاسة جهة درعة تافيلالت؟

نشرت بعض وسائل الاعلام الوطنية مؤخرا صورة لقطعة ثوب محمولة بين الايدي كتب عليها شعار ” ” نطالب والي جهة درعة بعزل الحبيب الشوباني من رئاسة الجهة” .
بغض النظر عن تجاوزات الحبيب الشوباني، وآنتهازيته المفرطة وجشعه اللامحدود، فإنه من غير اللائق (على اﻷقل من وجهة نظر الحالمين بنظام حداثي ديموقراطي حقيقي في المغرب ) أن ترفع في حقه وحق المنتخبين ديموقراطيا، والمغضوب عليهم جماهريا/فيسبوكيا، مثل هكذا شعارات.
ﻻ يمكن بالمطلق أن نسمح بمرور مثل هذه الشعارات المغرضة، والمبيتة. ﻻ يعقل بتاتا أن نتركهم يمررون بإسمنا، رؤى وقناعات أخطر بكثير من تفاهات الشوباني وأمثاله. أن يرفعوا ﻻفتة فهذا من حقهم، لكن أن يكتبوا عليها ما يشاؤون ويستدرجوننا للتصفيق لهم فهذا ما ﻻ يمكن السكوت عليه.
شعار/ﻻفتة، يطلب فيه/فيها من والي الجهة المعين بطريقة غير ديموقراطية أن يقيل/يعزل رئيس جهة منتخب بشكل ديموقراطي تعتبر سبة في حق الديموقراطية ولو كانت ما تزال في مرحلتها الجنينية. كان عليهم أن يطالبوه باﻹستقالة لو كانت نيتهم سليمة، وكان عليه هو أن يستقيل آحتراما للديموقراطية التي أوصلته إلى ما هو فيه/وعليه اﻵن، لو كان يؤمن فعلا بها، ويتقن قواميسها، لكن مع كامل اﻷسف ﻻ هذا وﻻ ذاك يرغب في ديموقراطية حقيقية مبنية على قواعد متينة ورؤى مستقبلية (قد) تجعله يدفع ثمن تجاوزاته أمام قضاء حاسم،نزيه ومستقل.
بوخجو محمد