أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

معاناة الجندي المغربي البسيط و المتقاعد المنسي

قد نلفت النظر الى الخدمة العسكرية بالمغرب / الجندية / الجيش المغربي أو ما يصطلح عليه بالقوات المسلحة الملكية . باعتبارها مؤسسة دات رقابة عليا هدفها الدفاع عن الأمن الداخلي للمغرب وحمايته .
تنقسم هده المؤسسة الى فئات تضم قواعد في جميع مناطق المغرب بقيادات عليا (جنرالات ،ضباط سامون …) (الرباط/ الحاجب/ تادلة ….) تحتضن عددا هائلا وكما لا يستهان به من الجنود وفق تنظيم محكم وتدبير مؤسس على توابت وقواعد صارمة .
حيث هناك عدة مجالات منها ماهو بري بحري جوي وتتضمن مراتب بهياكل محددة حسب الشواهد والكفاءة والتجربة…. .
سنلفت النظر الى” الجنود البسطاء” الدين يعانون في صمت .
معاناتهم في الداخل و الصحراء دون استجابة من ناحية الأجرة الشهرية الهزيلة حيث يتقاضون أجرة لا تراعي المجهود العضلي المبدول في الدفاع عن الوطن وحمايته .
و مسألة التغدية التي تخلق مشكلا كبيرا في ظل انعدام الماء الصالح للشرب في جنوب الصحراء والاضطرار لتوفير مخزون الماء من خطارات ووديان في بيوت من القزدير (تشابولا) دون تغطية هوائية . حيث يعاني الجندي البسيط من إشكالية أصبحت تطرح عائقا لدى هده الفئة قضية العطلة(البرمسيون ) حيث يحق له 20 يوما بعد قضاء مدة 3 أشهر .
وزد على دلك النقص الكبير في التطبيب إد يصاب العديد منهم بلسعات الأفاعي والعقارب حتى يلفض أنفاسه . وهدا راجع لبعد العسكري عن المركز وهنا لابد للاشارة الى مسألة التأمين l’assurance التي تعرف تعقيدات وتأخر في صرف التعويضات . ويلاحظ في هده السنين الأخيرة خروج العديد من الجنود الشباب من المجال العسكري وإنتظار الآخرين تتمة عقد الخمس سنوات من أجل انهاء المعاناة بطرق عديدة rêforme /Rêzini حيث يتغيب عن العمل أو يزيد في العطلة وهناك من يذهب للمستشفى العسكري بحجة استلام شهادة الخلل المرض العقلي . وهدا كله ناتج عن مدى تأزم الوضعية في ظل صمت رهيب حول مايعيشونه بالإضافة الى أعضاء الجيش في تنسيق مع الأمم المتحدة بجنوب إفريقيا وشمالها والكونغوا والكوت ديفوار في حالة لا يعلمها الا من رأى منظر الشهداء الدين تساقطوا هده السنة في عدد من بلدان إفريقيا والشرق الأوسط .
أما” المتقاعدين ” /قدماء المحاربين / المقاومين الشهداء ودوي الحقوق : فقد أرهقتهم الحياة والروتين اليومي أصبح 70 % منهم يفترش الأسواق الأسبوعية ويمارس التجارة (بيع البيض /الملابس القديمة )أو حرفة معينة( الميكانيك /التسول ) أو يشتغل متعاونا مع سماسرة السيارات أو العقار .
وجلهم تستغلهم شركات الأمن الخاصة لحنكتهم ويقضتهم و تجربتهم بأجر هزيل لا يصل حتى السميك 1300/1500درهم .
وهدا راجع الى عدم إهتمام ” الدولة المغربية” بهاته الفئة التي أفنت عمرها بكل ما أوتيت من قوة في ملاحم بطولية خاضها المغرب مع أعدائه وفي عدة محطات عرفت وقفة إجلال تجسدت في تاريخ الإنقلابات و الدفاع المستميت عن وطنية المغاربة.
لكن مآل هده الفئة يبقى التشريد ( دار العجزة ) والموت البطيء في ظل رصيد شهري ضعيف جدا حسب السنة والمرتبة.
إد هناك من منحت له الدولة 600 درهم 1000 درهم أو 1500 درهم …. لن تكفيه لقضاء حاجياته الضرورية وهدا ما يحيلنا على حالات عديدة من التفكك الأسري في سن متأخرة ومشاكل إجتماعية أساسها إقتصادي .
إد يعتزم المتقاعدون باعتبارهم حركة إحتجاجية مواطنة وفئة من الفئات الهشة تنظيم وقفة إحتجاجية سلمية متفرقة في المكان موحدة في الزمان.
يوم 2018/09/18 على الساعة 10 صباحا في جميع أنحاء المغرب .
أمام مندوبيات ” مؤسسة الحسن الثاني للأعمال الإجتماعية ” للمتقاعدين العسكريين والمحاربين السابقين وأرامل الشهداء ودوي الحقوق .
رشيد گداح / صفرو

التعليقات مغلقة.