أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل اصبح التسول وسيلة انقاذ لبعض المجتمعات

تعدّ ظاهرة التسول ظاهرة معقدة وعميقة، حيث تنقسم آراء الناس حولها إلى متعاطف ورافض لها، وترتبط ظاهرة التسول من كونها ظاهرة اجتماعية ثقافية إلى كونها ظاهرة أكثر تعقيداً ولها طابع سياسي، فعلى سبيل المثال تتخذ ظاهرة التسول في بعض الدول من الرموز الدينية والقانون العلماني منهجاً تسير عليه. ويُشار إلى دراسة تمّت مؤخرا لاكتشاف خصائص وتوجّهات المتسولين، حيث استند البحث على ثقافة الفقر ونظريات الفوضى الاجتماعية، وكانت نتائج هذه الدراسة أنّ حوالي 64.4% من المتسولين تقلّ أعمارهم عن 20 عاماً، كما أنّ معظمهم يعاني من مرض ذهنيّ أو جسديّ، ويعيشون في الضواحي حيث تنتشر بينهم ثقافة الفقر، بالإضافة إلى أنّ هناك أسباباً أخرى حول هذه الظاهرة، مثل: أسباب الحالة الاجتماعية، أو المستويات التعليمية، أو الأسباب المهنية، أو الطبقة الاجتماعية، وتبيّن أيضاً أنّ عامل درجة البطالة و الجهل هو الميل الاكثر  إلى مساعدة المتسولين.

وقد اصبحت هذه الظاهرة تحف مختلف الاماكن العمومية والشوارع بل وصلت الى المقاهي حيث اصبح عدد المتسولين يربو يوما بعد يوم بل قد تفوق بعضهم في تقمص بعض الادوار حتى تتم بذلك عملية التأثير.

والغريب في الامر ان السلطات المكلفة بإيقاف هادا الوباء الذي اجتاح المجتمع لم تعد قادرة على كبح هذه الظاهرة التي اصبحت تشوه  سمعة البلد وكذلك بدأت في اعطاء صورة نموذجية على استفحال الفقر بجميع انواعه وهاذا يؤثر سلبا على بلد يشق طريقه نحو النمو.

حسن اليعقوبي .

التعليقات مغلقة.