يفتح المعهد الوطني للبريد والمواصلات أبوابه لفائدة 280 من الطلبة المهندسين الجدد للتخصص في المهن الرقمية

بلاغ صحفي
الرباط، 19 شتنبر 2018

يفتح المعهد الوطني للبريد والمواصلات أبوابه لفائدة 280 من الطلبة المهندسين الجدد للتخصص في المهن الرقمية
في إطار استراتيجيته، التي تهدف إلى التموقع كمدرسة للرقميات بافتتاحها لسبعة مسالك هندسية، قام المعهد الوطني للبريد المواصلات بتنظيم أيام الاندماج بين 14 و17شتنبر لفائدة 280 من الطلبة المهندسين الجدد برسم السنة الجامعية 2018-2019.
كان الهدف من تلك الأيام التواصلية تمكين الطلبة الجدد من التعرف على المشروع الأكاديمي والبيداغوجي الجديد للمعهد وكذا من الانخراط بشكل كامل في مبادرة
.”Go Digital by INPT”
وقد مكن هذا التموقع الجديد للمعهد كمدرسة مرجعية للرقميات، الذي اعتمد في شهر يوليوز 2018، بالفعل من استقطاب أجود الطلبة، سواء على مستوى المباراة الوطنية المشتركة 2018 أو المباراة الجامعية، وذلك بهدف تكوين أحسن الخريجين في إطار مشروع شمولي يخدم تطوير النظام البيئي الرقمي الوطني.
حيث تم تنفيذ هذا التموقع الجديد على أرض الواقع بافتتاح سبعة مسالك هندسية جديدة معتمدة اعتبارا من شهر يونيو 2018، وذلك على إثر جهود مشتركة لهيئة التدريس تم تكثيفها بين نونبر 2017 ومارس 2018، وتشاور على نطاق واسع مع جميع الجهات الفاعلة في النظام البيئي الرقمي.
وتتمثل هاته المسالك السبعة التي تركز أساسا على مهن البيانات والبنى التحتية والخدمات الرقمية والتحول الرقمي للمقاولات فيما يلي: مهندس علوم البيانات، ومهندس الأمن المعلوماتي والثقة الرقمية، وهندسة البرامج المتطورة للخدمات الرقمية، وهندسة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية، ومهندس الحوسبة السحابية وأنترنيت الأشياء، ومهندس الابتكار والمساعدة في إدارة المشاريع المعلوماتية، ومهندس الأنظمة المدمجة والخدمات الرقمية.
وقد أشار مدير المعهد الوطني للبريد والمواصلات السيد عبد الفتاح الشريف الشفشاوني إلى أن “بداية السنة الجامعية 2018-2019 قد عرفت لحظة مهمة من خلال أيام الاندماج. حيث شهدت الأخيرة الانطلاقة الفعلية لمبادرة ‘Go Digital by INPT’ والتي ترمي إلى جعل الاهتمام الشامل للمعهد حول المهن الرقمية الحالية والمستقبلية. وفضلا عن ذلك، تقدم مسالكنا السبعة، الموجهة كليا نحو المهن الرقمية، مسارات متنوعة ومبتكرة هدفها التميز، ” مضيفا “هكذا قمنا بإنشاء البرنامج الخاص بأيام الاندماج على النحو الذي يمهد الطلبة المهندسين الجدد إلى هذا النمط الفكري الجديد.”
كان الهدف من وراء أيام الاندماج هذه، المصوغة بروح الابتكار، هو إنشاء قطيعة عند الوافدين الجدد مع التركيز على مسألة الانفتاح على الآخر. ولذلك، عملت اللجنة التنظيمية على منح الأولوية للابتكار والتنمية الذاتية في برمجتها لهذا الحدث. إلى جانب ذلك، استندت اللجنة إلى ردود أفعال الطلبة القدامى الذين استدعتهم، بغية تلقي وجهة نظرهم من خلال مجموعات المناقشة.
وافتتحت أيام الاندماج بخطاب الترحيب الذي ألقاه مدير المعهد، والذي أعطى من خلاله انطلاقة سلسلة من الأنشطة المبتكرة المليئة بالمرح والترفيه. أنشطة نظمت تحت عنوان “الابتكار الرقمي” شارك فيها كل من الأساتذة والخريجون والموظفون الإداريون، همت التأطير، والألعاب، وأنشطة بناء روح الفريق. وقد تميز اليوم الأول بتنظيم ورشة تحت عنوان ” أحلام جماعية”. حيث اتخذت هذه الورشة شكلا ترفيهيا مكن الطلبة الجدد من تقديم نظرتهم المستقبلية حول معهد الرقميات وطرح أفكار مبتكرة بهدف تجسيد مبادرة Go Digital by l’INPT على أرض الواقع. كما تميز اليوم الثاني بورشات حول، التأطير، ومختبر التصنيع والروبوتية.
هذا ولم تخل البرمجة من أنشطة تكميلية، رافق الطلبة الجدد خلالها أعضاء من المكتب التنسيقي للطلبة حيث أطلعوهم على الأوجه المختلفة للحياة داخل المعهد من أنشطة شبه مدرسية ونواد للطلبة ومرافق (كالمقصف والمباني المعدة لسكن الطلبة وكذا جناح التمريض…). وبالتأكيد، تجسد الطابع الأكاديمي لهذه الأيام التواصلية من خلال تقديم المسالك المختلفة، ونظام التحصيل بالوحدات، فضلا عن النظام الداخلي للمعهد.
في الختام، قام بعض مهنيو القطاع المعلوماتي وكذا الخريجون بعرض الآفاق الوظيفية المفتوحة في وجه الطلبة الجدد تحت شعار: ” انطلاق المسار المهني منذ الاندماج في المعهد الوطني للبريد والمواصلات”. وفي الواقع، يعتبر التكوين الأساسي في مسالك الهندسة، والخبرات المهنية التي يراكمها الطالب سواء من خلال أنشطة المعهد أو الدورات التدريبية والمشاريع المهنية، من الأسس التي من شأنها تمكين الخريجين الجدد من الاندماج بشكل أفضل في الحياة المهنية.