تعتبرالثانوية الاعدادية الصفاء من اعرق الاعداديات في مقاطعة سيدي يوسف بن علي بمراكش ولها الفضل الكبير على ابناء هذه المقاطعة التي تخرج منها خيرة الأطر.لكن الواقع الذي اصبحت تعيشه هذه الاعدادية (خاصة الفضاء المخصص للتربية البدنية)يدمع له القلب قبل العين فهي اصبحت مرتعا لكل من هب ودب واصبحت تئن تحت وطأة المجرمين والسكارى والباحثين عن اللذة.
والسبب في هذا يرجع الى الحالة المزرية التي اصبح عليها سور المؤسسة نتيجة للخروقات التي قامت بها السلطة المحلية وذلك عن طريق السماح لاصحاب البناء العشوائي برمي مخلفاتهم واتربتهم بالشاحنات ذات الحجم الكبير على طول سور المؤسسة مما جعل سور المؤسسة يختفي واصبحت المؤسسة مفتوحة على الفضاء الخارجي المتمثل في واحة الحسن الثاني للنخيل والزيتون ولايخفى على الجميع ماتشهده هذه المنطقة من غياب تام للأمن. مما يعرض تلاميذ المؤسسة واطرها بشكل يومي للرجم بالحجارة والقذف والسب بكلمات نابية من طرف الاشخاص المشبوهين.
وعند سماع اي زيارة ملكية تسارع السلطة إلى اخبار مسؤولي المؤسسة بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ستتكفل ببناء سور المؤسسة. وهذه الوعود الكاذبة تتكرر عند كل زيارة ملكية لمدينة النخيل لان المؤسسة تقع قرب الكولف الملكي لمدينة مراكش لكن كل الوعود تبقى كلاما في هواء تذروه الرياح.
لقد تعب اطر هذه المؤسسة من المراسلات التي تعد بالعشرات لكن دون جدوى فعن اي مدرسة نجاح نتحدث ونحن ندرس في العراء وسط المجرمين والشمكارة.
اي اخلاق او آداب يمكن ان نعلمها لأبنائنا وهم يستمعون معنا للكلمات النابية اكثر من المعلومات والمعارف.
الى حدود كتابة هذه الاسطر املنا كبير في المولود الجديد جمعية الاباء لعلها تكون فاتحة خير على هذه المؤسسة. اما السلطة فقد قبضت ثمن صمتها وتواطؤها من لدن المقاولين وبارونات العقار.
الصور رفقته تبين الحجم الكارثي الذي تعيشه ملاعب اعدادية الصفاء التي اصبحت مرتعا للسكارى والمجرمين واصحاب القمار ليلا
محمد خطوا ـ مراكش
التعليقات مغلقة.