أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

اين اختفت المعارضة؟

عمر الشرقاوي*

سؤال اصبح يطرح بالحاح على المشهد السياسي خصوصا بعد تواري هاته الوظيفة السياسية في اداء مهامها وضمان التوازن المطلوب في التدافع السياسي لصالح الصعود المكثف لمعارضة الشارع ومواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تقود فعليا المعارضة السياسية في مواجهة القرارات المجحفة للحكومة.

ويمكن القول انه منذ 2011 افتقدنا لمذاق المعارضة السياسية ذات الطابع البرلماني كما عشناها مع البيجيدي والاستقلال والاتحاد والتقدم والاشتراكية ومنظمة العمل الديمقراطي، ورغم ان دستور 2011 وفر ضمانات وامتيازات غير مسبوقة للمعارضة فان مفعولها ظل محدودا بل بدون اي تاثير يذكر. وبدون تجني على احد، فان من يطلقون على أنفسهم اليوم لقب المعارضون للحكومة هم المسؤولون عن تهميشها ونزع انيابها وتحويلها إلى حيوان سياسي أليف يتقن الحركات البهلوانية فقط. لقد اصبحنا امام معارضة مفعول بها وليست فاعلا، تتبع الاحداث لا تصنعها، تفضل وظيفة الملاحظ على وظيفة المراقب. معارضة لا يمتلك قادتها اي قوة اقتراحية لنزع فتيل القنابل الاجتماعية التي نجلس عليها جميعا. هي باختصار معارضة راقدة في غرفة الانعاش تنتظر موتا بطيئا يؤخذ روحها لرب العالمين.

*أستاذ جامعي

التعليقات مغلقة.