أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

هل تنخفض الرغبة الجنسية لدى النساء بعد سن الـ40؟

يعد انقطاع الطمث لدى المرأة المصحوب بعدة أعراض تختلف من امرأة إلى أخرى من قبيل: هبّات حرارية، تعب، زيادة في الوزن، جفاف مهبلي وغيرها ، من الأمور التي تؤثر على الوضع النفسي للمرأة ونشاطها الجنسي بحسب موقع “باسيون سانتيه” ، في حين تشير الأبحاث إلى أن انخفاض مستوى الاستروجين والتستوستيرون بعد انقطاع الطمث يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في النشاط الجنسي، على اعتبار أن النساء في هذه المرحلة لا يشعرن بالإثارة بسهولة، إلا إن دراسات أخرى تناقض هذه الأقاويل، وتعتبر أن الحياة الجنسية لدى المرأة تزدهر بعد سن الـ40.
فقد بينت دراسة أجريت على نساء تراوح أعمارهنّ بين 35 و55 عاماً، أن المرأة في هذه المرحلة العمرية، تهتز ثقتها بنفسها نتيجة التغييرات الفزيولوجية التي تمر بها، فتشعر أنها لم تعد مغرية وجذابة كما كانت قبل 10 سنوات، الأمر الذي يؤثر سلباً على رغبتها الجنسية حتى ولو لم تكن قد وصلت بعد الى مرحلة انقطاع الخصوبة ، ووفق الدراسة فقد أعربت 72% من النساء اللواتي تجاوزن عمر الـ35 عن رضاهنّ العاطفي وقدرتهنّ على الوصول الى النشوة الجنسية عند ممارسة الجنس مع الشريك. وبالتالي فإن البحث يؤكد بوضوح أن لا علاقة للسن بالرغبة الجنسية، إنما العامل المؤثر في الأداء الجنسي هو تقييم المرأة لجسدها وثقتها بنفسها، فكلما كانت راضية عن جسمها ازدادت لديها الرغبة الجنسية والعكس صحيح.
وفي إطار دراسة أعدّها المركز الطبي في جامعة بيتسبرغ، بهدف دحض الأقاويل التي تعتبر أن العلاقة الجنسية تبرد ويخف وهجها مع التقدم في العمر وانقطاع الطمث، يقول الدكتور هولي توماس: “هناك تصور شعبي أن الاهتمام بالجنس يفقد بريقه ويصبح أقل أهمية كلما تقدمت النساء في العمر، غير أن الدراسة التي قمنا بها أظهرت أن معظم النساء في الستينات من عمرهنّ يحصلن على الإشباع الجنسي الكامل”.
الى ذلك حاولت شركة “تروجان” للأوقية الذكرية في أمريكا الشمالية تحديد العمر الذي تكون فيه الرغبة الجنسية في أوجها ، بإجرائها دراسة على 2400 كندي، تراوحت أعمارهم بين 40 و59 عاماً ، وجاءت النتائج مثيرة للدهشة. إذ اتضح أن عمر الـ40 هو العمر الذي تزيد فيه الرغبة الجنسية. وقال الاختصاصي “روبن ميلهوسن”: “كنا نعتقد أنه مع التقدم في العمر، يصبح الجنس أقل أهمية وأقل تواتراً إلا ان غالبية الأشخاص الذين هم في مرحلة منتصف العمر، يتمتعون بحياة جنسية نشيطة، وبالتالي، فإن المتعة الجنسية لا تتضاءل بتقدم العمر، لا سيما أن 63% من الأشخاص اعترفوا بأنهم باتوا أكثر اهتماماً بالعلاقة الجنسية، ويحبون اكتشاف واختبار تجارب جديدة أكثر من أي وقت مضى”.
وهذه بعض الأسباب التي تجعل العلاقة الجنسية أفضل بعد انقطاع الخصوبة الإنجابية:
الحرية المطلقة
أعرب مسؤول الطب الجنسي في جامعة الفارادو “اروين غولدشتاين”، أن المرء في هذه المرحلة يحصل على أعظم علاقة جنسية على الإطلاق، كونه مرتاحاً من مسؤولية تربية الأطفال، ووجودهم في المنزل، وبالتالي بإمكانه “تجديد شهر العسل” مع شريكه وممارسة الجنس بحرية، في أي غرفة يختارها في المنزل.
وداعاً للواقي الذكري
في أيام صباها تخشى المرأة من ممارسة الجنس من دون واق ذكري خوفاً من حدوث الحمل، غير أن هذه المشكلة في الأربعين وأكثر تصبح في “خبر كان”.
راحة البال
الوصول إلى هذه المرحلة العمرية يعني في الغالب الوصول إلى راحة البال والطمأنينة، فالأولاد باتوا مستقلّين ويصبح اهتمام المرأة كله منصباً على زوجها وتنتظر منه أن يعاملها برقة وعطف كالسابق، وبالتالي بات للثنائي متسع من الوقت لإنعاش الحياة الجنسية من جديد.
النضج والعقلانية
يشير موقع “لوف انتليجينس” إلى أن مرحلة الأربعين تمتاز بالدوافع الجنسية الواضحة. فالمرء في هذه المرحلة يصبح أقل صبراً ويتحرر من قيوده، فيمارس الجنس بنضج وتحرر. أما المرأة في هذه المرحلة العمرية، فإنها تولي أهمية لذاتها وتريد علاقة جنسية واقعية بعيدة عن الأوهام.

التعليقات مغلقة.