أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

رَضَعَ الْوَقْتُ مِنْكِ سُمٌوُاً

أحمد بلحاج آية وارهام*

حين تنتصر الإنسانية على مقت السياسة….
لو تعلموا أي قامة في هذا البلد المسمى أحمد بلحاج آية وارهام
كشاعر وشاعر فقط….
خليونا من الذين يضعون مفردة فوق أخرى
ويسمونه قصيدة….
عبد العزيز العبدي

دليل انبتار الإنسانية في الإنسان تَشفِّيه في الذين امتحنوا بمرض ما،تحت ذريعة موقف ما سياسي،أوديني، أو عرقي.فنحن لا يد لنا في المرض،ولا نستجلبه بمحض إرادتنا،وإنما هو بلاء قد يقتنصنا خفية في مغدانا أو مسرانا.فكيف إذن تسمح لنا أنفسنا أن نسخر ممن أصيب به؟!
لكم آلمني – أنا الذي لم أخرج من جبة المرض إلا بعد لأي – موقف تلك السيدة التي تشفت في أسماء زوجة الرئيس الأسد المصابة بالسرطان، وكأنها ضامنة لنفسها أنها لن تبتلى بأي مرض..موقف هزني،وعصر كياني،فانبجست منه هذه الأبيات تضامنا مع هذه السيدة التي كان باستطاعتها طلب العلاج في أرقى مستشفيات روسيا،ولكنها فضلت طلبه في بلدها مثلها مثل جميع أبناء وطنها.
وسحقا للسياسة التي تقتل فينا إنسانيتنا:

يَا ابْتِسَامَ الْجُلَّى، وَنَغْمَةَ فَخْرٍ=أَنْتِ فِي مُتْرَفِ الدَّوَاهِي السَّنَاءُ
أَظْلَمُواْ الْأَرْضَ،فَانْتَصَبْتِ ضِيَاءا=غَارَ مِنْ مَائِهِ الزَّكِيِّ الضِّيَاءُ
رَضَعَ الْوَقْتُ مِنْكِ أَسْنَى سُمُوٍّ=لَمْ يَنَلْ مِنْ شُمُوخِهِ الْأَعْدَاءُ
أَنْتِ أَسْمَاءُ،قَدْ جَعَلْتِ دِمَشْقًا=نَبْضَ عَصْرٍ يَضُوعُ مِنْهُ الْإِبَاءُ
يَلْثُمُ الْعِزُّ وَالنَُبَالَةُ خَطْواً=مِنْكِ،مَا مِثْلَهُ خَطَتْهُ النِّسَاءُ

التعليقات مغلقة.