بقلم ليز لينز مديرة تحرير مجلةThe Rumpus
الوحوش هم دائماً رجال، يترصدون النساء من أعلى المناصب في السلطة، واليوم بفضل حركات مثل “أنا أيضاً” Me Too و “حان الوقت” Times Up تم الكشف عن بعض وحوشنا الثقافية. لكنّ هنالك حساباً لم يسدد بعد، وهو مع النساء، اللواتي يستخدمن جنسهن ومناصبهن الاجتماعية كزوجات وأمهات لحمايتهم.
53% من النساء البيض صوتن لدونالد ترامب الرئيس الذي اعترف علناً بتهجمه على النساء. النساء موجودات في مراكز سلطة في وزارته، وقد كانت ابنته إيفانكا هي من قدمت غطاء لسياساته أثناء الحملة الرئاسية. حضورها لا يزال يخفف من مواقفه العدوانية والجنونية.
هذا الأسبوع أصبحت كيرستن نيلسن وزيرة الأمن الداخلي درعاً إنسانياً آخر لإدارة ترامب. ودافعت عن تنفيذ سياسة “عدم التسامح مطلقاً” التي أدت إلى انفصال آلاف الأطفال عن والديهم وهي سياسة أثارت احتجاجاً وطنياً كبيراً . ومع ذلك استمرت التغطية الإعلامية في إبراز نيلسن على أنها أم، ولذلك فهي ضحية لا يمكن أن تدعم ظلماً سياسة فصل الأبناء عن الآباء.
ونحن لا ننسى نساء صوتْن ضد حق المرأة في التصويت. في كتابها “أمهات المقاومة الجماعية” تشير إليزابت جيلبسي ماكراي إلى أن النساء البيض لعبن دوراً اساسياً في صياغة السياسة العنصرية البيضاء.
إنه تقديس السياسة والسلطة الأبوية، حيث يتم التضحية بالنساء كشهيدات لجرائم الرجال، ولكنهن في الوقت نفسه مستفيدات من هذا النظام الذي يهين ويدمر.
في كتابها الجديد “أي رجل” الذي يتخيل أمريكا تحت تهديد امرأة مغتصبة للرجال تقلب آمبر تامبلين السيناريو وتقدم رؤية جديدة للمرأة. حيث إن “مود” البطلة المغتصِبة ليست ضحية مثل معظم شريرات الروايات، إنها بكل بساطة شريرة.
التعليقات مغلقة.