أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

تونس الخضراء..

عبد الاله الجوهري*
تونس الخضراء ستبقى خضراء، رغم أنف الظلاميين والروس واليابانيين والناس أجمعين، لأنها وردة من ورود الأمل، وقمر يطل على ليلنا العربي المظلم، وبسمة على الوجوه المشرئبة للغد الأفضل، والحياة الرغيدة الهنية.
أن تنفجر نصف امرأة متسخة في شارع بورقيبة، أو تنبح كلاب التطرف في جبال الشعانبي، أو يخرج بين الفينة والأخرى حفنة من المهووسين بضرورة زواج الدين بالسياسة..، لا يعني أن بلد أبوالقاسم الشابي و الصغير أولاد أحمد و غيرهما من شعراء الكلمة الحقة، قد زحف عليها الظلام، أو يتهددها مصير الكثير من البلدان التي غرقت في نيران الظلم والإرهاب، لأن تونس الصغيرة مساحة لكن الكبيرة بتاريخها وشموخها، عصية على الترويض، عصية على كل آثم متجبر، عصية على من يحلم يوما بجعلها فضاء للفتنة..
إنها تونس الشعب الأبي الواقف عبر الأزمنة، وقفة الجبال العالية، والرجال الذين لا تلين لهم عريكة أو يتراجعوا أمام الأخطار المحدقة..
في حوار صحفي شهير للملك الراحل الحسن الثاني، قال عن تونس ما أراه صالحا لهذا الزمان الأعرج، الزمان الذي أصبحت فيه الفئران المتسخة المتدينة بدين القتل، تحلم بتهديد أمن بلد عرف منذ عهد القرطاجنيين كيف يحافظ على كيانه ووحدته وسمعته الناصعة البياض بالمنجزات.
سلام يا تونس الخضراء وسلام لشعبك الأبي الصامد في وجه الفتنة القادمة من الشرق الغارق في البداوة.

التعليقات مغلقة.