ركض الفرسان في جماعة “عامر”ضد نسيان تراث التبوريدة

محمد عيدني/ أحواز سلا

بمجرد ان تطأ قدماك تراب جماعة عامر، دائرة احواز سلا، تستبد بك عروض الفروسية، ومشاهد استعادة تاريخ الفرسان المغاربة كمحاربين شجعان، واستعادة بعض من أساليب الحروب التي خاضوها، بل يمكن اعتبارها ايضا نوعا من استمرارية جزء من بطولاتهم التي أنجزوها وهم يحاربون المستعمر ويردون الغزاة عن الثغور المغربية، سلاحهم “المكحلة” .

هذه التظاهرة ذات الحمولة الثراتية الثقافية الشعبية الاصيلة التاريخية الفنية والاقتصادية انطلقت اليوم حيث استهلت فقراتها بعروض الفروسية الشعبية ، والتي شارك فيهاعدد من جمعيات الفروسية بالجهة مستوحاة من التراث الشعبي لتبوريدة, ولقيت استحسان لدى الساكنة والزوار المتعطشين لمثل هذه الخطوات التي اعادت الحياة للجماعة.

واللافت للانتباه ان موسم سيدي بن المفضل يعد مناسبة هامة للتعريف بالفرس وتكريس الاهتمام الموصول بتقاليد الفروسية المرتبطة بالهوية الثقافية المغربية من خلال تجمع عدد كبير من الحرفيين كاشفين للزوار طرق صناعة السروج وتزيينها ولوازم الجياد، إضافة إلى ملابس الفرسان .

هذا وقد كان الجمهور الغفير الذي حج الى مكان الموسم على موعد مع لوحات رائعة في فن التبوريدة نالت استحسان وتصفيقات وزغاريد الحضور الكريم الذي تابع اطوارها .
ان الاحتفاء بموسم سيدي بن المفضل بادرة للنهوض بالجماعة وادخال الفرح والسرور في قلب الساكنة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية التي تولي اهتمام للرأسمال اللامادي وتعنى بالعنصر البشري.