أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سعيد بنيس يشخص أعراض الحالة المجتمعية بالمغرب

– احتباس قيمي لا سيما مع تراجع بعض القيم مثل التضامن – المساواة – العدل – المعقول وتجدر بعض المقولات مثل الحكرة – الظلم – المظلومية- الفساد – القفوزية – الرجولة – المقاطعة …

– الحرمان الاقتصادي الذي يفسر اندلاع حركات الاحتجاج الواسعة كنتيجة لانتشار الفقر والهشاشة والتبئيس بين المواطنين وفقدان الثقة في الوظيفة الاجتماعية للسياسات العمومية (مستوى المعيشة – دور القطاع الخاص في تحسين البيئة المعيشية …).

– الارتباك المجتمعي مع تزايد التشكيك في دور المنظومة السياسية والاقتصادية على تحسين البيئة المشتركة وخدمة الصالح العام .

– النفور السياسي الواقعي الذي سيصبح معه الانخراط في الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني من تمثلات المحضور مما سيؤدي إلى تبخيس العمل السياسي والمدني بسبب اقتحامه من طرف فاعلين غير مؤهلين ما سيخلق تباعا رأيا عاما سيزداد ازدراء للسياسة والعمل المدني على أساس انها ضرب من « التجارة » أو من« الإغتناء”

– إعادة تسيس المراهقين والشباب عبر بوابة الافتراضي من خلال تنشئة افتراضية مبنية على حقائق معاشة (فيديوهات – صور- هاشتكات – ترول – …) وليس على أخبار زائفة (fake news) مما سينتج عنه جيل متصل Génération connectée

– تعويض احتجاج الشارع بالاحتجاج الرقمي، مع أن بعض البنيات والفئات المجتمعية مازالت تؤمن بأن الاحتجاج الواقعي في الشوارع (مسيرات الأساتذة المتعاقدين والممرضين والأطباء وعمال بعض الشركات ومساندة المعتقلين …) لازال يمثل آلية نضالية للضغط والتحاور والدفاع عن المكتسبات وتحقيق المطالب. في هذه الحالة هل يشكل احتجاج الشاشات أداة مساعدة ومواكبة لاحتجاج الشارع الكلاسيكي (السيلفيات ومقاطع الفيديوهات …)؟ أم أنه أمام عدم فاعلية احتجاج الشارع ستعمد هذه الفئات إلى نهج احتجاج رقمي لتفادي المواجهة المباشرة مع السلطات وجر الفاعل المؤسساتي إلى معترك العالم الافتراضي الذي لم يخبر بعد متاهاته وتحدياته لوقف تجاهله وضبط تفاعله.

– وعي متزايد بالحقوق المادية وتراجع بين للمطالب الرمزية والقيم ما بعد المادية في الساحة الاحتجاجية (المناصفة – حرية المعتقد – الحقوق اللغوية والثقافية – الحريات الفردية ) لصالح القيم المادية والمطالب الأساسية (الشغل – الصحة – التعليم – السكن…)

التعليقات مغلقة.