أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مكناس : موسم سيدي علي بن حمدوش لقاء بفضاء الضريح و إحتفال بلغة التصوف

محمد عيدني/ مكناس

تستيقظ قرية سيدي علي بن حمدوش ، كل سنة، على إيقاع دفينها، لإحياء موسم يستقطب زوارا من جميع الشرائح والمشارب الاجتماعية إيمانا منهم ببركات وعطاءات الأولياء الصالحين.

ويأتي المريديون الصوفيون لإحياء ذكرى هذا الشيخ الذي كان من أعلام التصوف في القرن التاسع عشر، والذي يتناقل الناس أخبار كراماته وعجائبه.

في لقاء مع جريدة أصوات ، أكبر المشرفين على ضريح “سيدي علي بن حمدوش” نواحي مدينة مكناس، اكد أحمد الحمدوشي، ان هذه الذكرى تستقطب العديد من الزوار والزائرات من مختلف مدن المغرب ، كما ان هذا الولي الصالح تمكن من تكوين طاقم من المريدين حينما اختار مغارة الجبل مقرا له.

الطريقة الحمدوشية كانت في البداية تعتمد على حفظ القرآن ما مكنها من الانتشار في مختلف جهات المملكة. الى جانب ذلك، فان الزاوية الحمدوشية شكلت منذ القدم قبلة للمرضى لاسيما في فترة الاستعمار الفرنسي بسبب انعدام المستشفيات والملاجئ الخيرية، لذلك كانت الزاوية تقوم بهذه الادوار بحيث شكلت مقرا خيريا يستقطب الفقراء.

الى ذلك، اشار الاستاذ احمد الحمدوشي، الى ان هذه المناسبة تخلق رواجا تجاريا في هذه المنطقة، يستفيد منها ساكنة هذه البلدة والنواحي.

يرفض احمد الحمدوشي ما يقع في محيط الضريح مؤكدا على ان الزاوية تعتمد بالاساس على ما تركه أجدادهم من عادات وطقوس احياء موسمه، والتي يقول إن أسسها هي التعبد والذكر والسماع، بحيث كانت كانت الأذكار والأمداح طريقتهم في التعبد، ثم بدأوا بعد ذلك في مزجها مع الآلات الموسيقية، وهذه الأخيرة كانت تستعمل بعد الانتهاء من تلاوة القرآن والأذكار وقراءة الزجل.

أنور الدقاقي: هوس بتحمدوشيت

لقد وجدت في ايقاعات الزاوية الحمدوشية ارتياحا كبيرا، فهي مزيج من ايقاعات متعددة: جزولية، شاذلية، صوفية، مما يفرض المحافظة عليها وحمايتها من الاندثار باعتبارها تراثا وطنيا، ولما لا تدرس كما تدرس المبادئ الاولى في الموسيقى حتى تتمكن من النمو والتطور.

مصطفى احلالوم:دورنا التعريف بايقاعات الزاوية
من جهة اخرى، اشار الى ان هناك جهوذ كبرة تبذل في مجال التعريف بايقاعات الزاوية الحمدوشية عبر مشاركة مقدمين الطوائف في مختلف المواسم الدينية.

التعليقات مغلقة.