أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

حنان رحاب للقباج: لن سلمكم وطننا..

السيد حماد القباج …لم اكن انوي من خلال هذه التدوينة التوجه اليكم بالاسم مجددا .. لكن لا اخفيكم ان احدى تدويناتكم بالفضاء الازرق حفزتني و حررتني من حرج مخاطبتكم بشكل شخصي.. للرد على ما حملته تدوينتكم في حقي و في حق مجموعة من الاخوة و الزملاء ، من تهجم و اتهام .. لما عبرت عنه من قناعات و اراء حول تعليقاتكم عن واقعة الارهاب الوحشي الذي مس سائحتين اسكندينافيتين ببلادنا .
و بما انكم اوضحتم في تدوينتكم ان النقاش يجب ان يرتكز على الحوار المتمدن و نبذ التطاحن و العنف .. فلابد من توضيح بعض الامور :

اولا ، اعبر لكم عن سعادتي الكبيرة بسماعكم تتحدثون لاول مرة من خلال تدوينتكم, عن نبذ الكراهية و العنف وانكم تجهرون بانكم ضد الارهاب و التطرف.. علما ان خطبكم العصماء حول التبرج و السياحة وو ، التي تملأ رجاءمنصات مواقع التواصل الاجتماعي تقول عكس ذلك و تبين بوضوح ما تؤمنون به…

ثانيا : استنكاري لمنحكم بطاقة الصحافة هو نابع من قناعتي التامة ان الصحافة خلقت لنقل الاخبار و التحليل والتحري عن الحقائق و نقلها للمجتمع.. انطلاقا من مبادئ الحرية واحترام التنوع والقيم الانسانية الجامعة وحقوق الانسان وهي بعيدة كل البعد عن اعمال التبشير والتحريض على الكراهية والتكفير المصبوغة بالدِّين..

ثالثا: اما عن الاسترزاق فانا لا اتعجب ممن يجعل من كلمات الله بضاعة يبيع و يشتري فيها ان يستعمل هذا القاموس في حق مخالفيه ..فمن لم يستحي من الله لا يضيره في شيء ان يفتري على الناس .

رابعا : نحن لن نقبل في يوم من الايام التعايش مع الارهاب و الارهابيين .. و ما ذكرتموه حول دعوتنا للتعايش مع من اسميتهم باليهود و السيخ و الهندوس و المسيحيين.. فهذا نابع من ايماننا المطلق بالاختلاف و التنوع و حرية الاديان و التدين.. و هو ما نعتبره مدعاة لفخرنا لان ديننا الحنيف وكتابه الكريم جاء فيه “لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ ” ..

خامسا: اما عن الخطب و المواعظ التي ادعيتم القاءها في الوسطية و الاعتدال .. فنحن لا نرى منكم الا الحرص الدائم و المستمر على ابعاد طابع التطرف الديني عن كل العمليات الارهابية التي تستهدف بلادنا .. وخير دليل على ذلك ” تدوينتكم” اما فيما يخص العملية الإرهابية التي استهدفت السائحتين الاسكندينافيتين و التي قلتم من خلالها وقبل الكل ( الاجهزة الامنية ، الجهاز القضائي) ان المنفذين ما هم الا ” مقرقبين” ففيها دليل واضح على محاولة التستر على هذا الفعل الارهابي و ابعاد التهمة عن منبع هذا الفكر…

سادسا: محاولات الترهيب والتخويف التي اتعرض لها بشكل يومي على يد بعض منتسبي و معتنقي فكركم و تنظيمكم .. لن تزيدني الا اصرارا و صلابة على الجهر بقناعاتي و مواقفي ضد ما تدعون اليه ..كما اذكركم السي حماد القباج اني احدى مناضلات مدرسة عمر بنجلون التي تعلمون حق العلم قوة وطنيتها ومعدن مناضليها ..

التعليقات مغلقة.