أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مفارقات صفريوية

الصورة لأحد أزقة تجزئة ” إيداوغنضيف ” ،في مقدمة الصوة تبدو أرضية الزمقة و قد بدأت تفقد متانتها بالنظر للتآكل الذي طالها و هي تنتظر تنزيل البرنامج التشاركي للجماعة المبشر به ،في خلفية الصورة طريق مسدود لا يؤدي لأي مكان و قد عمدت ساكنته لمنع المرور إليه بواسطة سياج حديدي تتوسطهباب ( في الصورة الباب مشرع ) .

قد يقول قائل وما الضرر في تسييج طريق لا يؤدي لأي مكان و لا يرتاده إلا سكانه ؟بعض النظر عن الضرر و مداه ،الأمرلا يتعلق بترامي على ملك عمومي دون سند فقط ،بل يتعداه إلى شطط في استعمال السلطة …
” الدرب المصدر ” هو جزء من تجزئة ” إيداو غنيضيف ” سبق لبلدية صفرو أن تسلمتها بعد ” الإنتهاء ” من تجهيزها ،و بالتالي فأزقتها و دروبها و شوارعها تدخل ضمن الملك الجماعي العام الذي لا يجوز تفويته و لا استغلاله بشكل مؤقت بالقطع خاصة و أنه يستفيد من إنارة عمومية و شبكة التطهير السائل ،ولا يشكل الدرب بالتالي جزء غير قابل من ملكية مشتركة يجوز بالتالي تسييجعه و منعه على المواطنين ،ما دام هؤلاء الأخيرين يؤمنون إنارته العمومية وصياته و صيانة تجهيزاته ،وهو بهذا المعنى ترامي على ملك عمومي .


وهو شطط في استعمال السلطة واستغلال للنفوذ بالنظر لطبيعة ساكنيه و ضمنهن مستشار جماعي من الأغلبية المسيرة للبلدية ،كان حريا به أن يكون قدوة للساكنة و الجيران …


ظاهرة تسييج الأزقة بالمدينة أو منعها على المواطنين بواسطة وضع حواجز مرور بمداخلها غزت جل أحياء المدينة و ضمنها الشارع الرئيسي للمدينة…يكفي فقط أن تكون من ذوي النفوذ أو مستشارا جماعيا أو مسخدما بالبلدية .

التعليقات مغلقة.