“مشردو وجدة” .. مواطنون “تحت الصفر” يواجهون موجة البرد

وجدة: رشيد بالمكي

تعرف مدينة وجدة على غرار المدن المغربية، انخفاضا كبيرا في درجات الحرارة، جعلت الساكنة تتخذ كل احتياطاتها لتجنبانعكاسات موجة  البرد القارس.

و إذا كان بامكان عامة الناس التقليل من حدة  البرد القارس بالاحتماء في منازلهم، أو مقرات عملهم أو غيرها، فإن هناك فئة المتشردين و المتسكعين ممن لا مأوى لهم، وهي الفئة الأكثر تضررا في مثل هذه الفترات من السنة وفي ظل غياب مبادرات فعلية تحميهم  من قساوة العيش والمناخ ومخاطر الشارع .

لقد صارت مدينة وجدة في الآونة الأخيرة تعرف استفحال ظاهرة المتشردين، الذين غزوا بشكل كبير شوارع وأزقة مدينة الألفية، وخصوصا شارع محمد الخامس، وقرب المقر القديم لولاية جهة الشرق، فأينما وليت وجهك، يسترعي انتباهك منظر إنسان فاقد للأهلية، ولم يعد من صفة إنسان إلا جسد متسخ، أو إنسان عدواني منكمش في قمامة للبحث عما يرمق جوعه. هؤلاء المتشردون في مدينة وجدة يعانون من قساوة المناخ و برودة الجو خاصة أنهم يضطرون للمبيت في الشوارع. وتظل هذه الفئة خارج حسابات مسؤولي المدينة لولا بعض المبادرات الخيرية مثل مبادرة  “جاك البرد هاك لبس”، والتي انطلقت الأسبوع الماضي من مدينة وجدة حيث لاقت استحسانا وتفاعلا كبيرا.