أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

الحوار الاجتماعي بين ادريس البصري ولفتيت

الحسين لعنايت

في سبعينات القرن الماضي كان ادريس البصري يختلط بالنخب القيادية للمعارضة في رحاب الجامعة المغربية وكان ملما باطروحاتها وبمستوى قناعاتها واستعداداتها بالدفاع عنها كما انه اختلط كثيرا بالاحزاب السياسية والنقابات على مستوى الاطر القيادية والمتوسطة في المناظرات الوطنية للجماعات المحلية التي كان ينظمها اضافة الى اللقاءات التي كان يسهر عليها في مجال “اعداد التراب الوطني” الذي يعتبر اداة فعالة لاستقطاب وارشاء النخب …
فعندما يسهر ادريس البصري على “حوار اجتماعي” يكون ملما بجوانب شخصيات الحاضرين حول الطاولة …. هذا ما يجعل كل المبادرات التي تتخدها وزارة الداخلية في عهده سواء في الحوارات الاجتماعية او السياسية تصل الى “نتائج” قابلة للتبرير من طرف المشاركين لان ادريس البصري كان يعرف نقط الضعف ومكامن القوة ليس فقط من خلال تقارير الاجهزة بل من خلال الاختلاط المباشر بالاشخاص النافذين…
هذا ما يفتقده عبدالوافي لفتيت لانه لم يعايش نخبة الاحزاب في الجامعة لكونه درس بالخارج وفي مدرسة للمهندسين بعيدة جدا عن السجالات والمناورات السياسية كما انه لم يحاول التقرب من تلك النحبة من خلال المناظرات الوطنية للجماعات المحلية مثلا …. ربما لتقييمه الشخصي عن ضعف النخبة الحالية ولا يرى من ضرورة للاطلاع على ما يمكن ان تضمره من تكتيكات “جهنمية”
فعندما يعبر عبدالقادر الزاير عن انتظاراته من الحوار بقوله “الداخلية تكون أكثر فعالية من الحسابات الحزبية التي تتحكم لدى رئاسة الحكومة”.
فالزاير يتحدث من حيت لا يدري عن ” وزارة ادريس البصري” اما وزارة لفتيت لن تحاور هي فقط ستخبر بالتعليمات كما عبر عنها عبد القادر الزاير في تصريحه “لاشكاين” “الدولة تلجئ للشخص الذي ترى أنه قادر على أن يحل المشاكل لأن الإحتقان تطور وأصبح قريبا للتحول إلى إحتقان سياسي”.

التعليقات مغلقة.