المتقاعدون العسكريون..مزيد من البؤس

محمد عيدني

نفذ المتقاعدون العسكريون امس السبت وقفة احتجاجية في مختلف انحاء المغرب.الوقفة دعت اليها  التنسيقية الوطنية لقدماء المحاربين وقدماء العسكريين للمطالبة بحقوقهم ورد الاعتبار لتضحياتهم مستغيثين بالملك محمد السادس من أجل تحسين أوضاعهم و معاشاتهم و رفع الحيف عنهم.

يذكر ان هذه الفئة، و التي ضحت بشبابها وراحتها النفسية و الجسدية سنوات طويلة من الحرب الطاحنة ضد أعداء الوطن و وحدته الترابية، لازالت تعاني من الإقصاء و التهميش و الحكرة ماديا معنويا و صحيا .

مصادر مقربة من التنسيقية اكدت لجريدة اصوات وجود حيف على مستوى المساواة في التقاعد بين المتقاعدين انفسهم،اذ ان مايتقاضاه  العسكريون الذين تمت احالتهم على التقاعد ابتداء من سنة 1980، يختلف بشكل كبير عن ما يتلقاه نظراؤهم ابتداء من سنة 1998.، بالرغم من انتمائهم الى نفس الرتبة. كما انهذه الوقفة جاءت للمطالبة بالزيادة في المعاشات  ووتحسين الظروف الاجتماعية للمتقاعدين وذوي حقوهم.

الى ذلك،  طالب المحتجون برفع الضرر و الظلم عنهم  من ويلات التهميش والإقصاء بفعل السياسات المتبعة في مجال الحماية الاجتماعية ورعاية المسنين والمتمثلة في التخلي عنهم مباشرة بعد إحالتهم على المعاش لا يحصلون إلا على تلك الأجرة الهزيلة في ما تبقى من عمرهم، ويتم التقليص منها إلى النصف بعد وفاتهم لتحول إلى ذوي حقوقهم .