أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

محمد بنسعيد يقدم في كتابه الجديد مقترحاته للنهوض والإقلاع بالمغرب

أكد المناضل والزعيم، محمد بنسعيد ايت يدر، أن النخب السياسية المغربية ضيعت الكثير من الفرص التي كانت ستساهم في النهوض بالوطن، موضحا أن تلك النخب السياسية تتحمل مسؤولية كبير في إخفاق حلم تحقيق الاستقلال الكامل لفائدة البلاد وتحقيق الإصلاحات التي نادت بها الحركة الوطنية إبان الاستعمار وما بعده، حيث قدم في كتابه الجديد الذي عنونه بهكذا تكلم بنسعيد 5 مقترحات للنهوض بالمغرب .

1 انخراط النخب في السياسة

ايت يدر، خلال حفل تقديم الجزء الأول من مذكراته، المعنونة بـ”هكذا تكلم محمد بنسعيد”، طالب النخب بالانخراط في الحياة السياسية، قائلا “المتمنى الأول هو نهوض النخبة المغربية خصوصا الشابة منها وانخراطها في الفعل المدني، واقتحامها للحقل السياسي بحيوية ومسؤولية، وعدم عزوفها عن المشاركة في المؤسسات قصد تفعيلها وعصرنتها لفرض شفافية أكثر، وتداول سريع لتمثيلية المواطنين والمواطنات”.

ودعا ايت يدر إلى بلورة مشروع مجتمعي مشترك وإعادة بناء الثقة في المؤسسات، قائلا “المتمنى الثاني هو حصول قناعة جماعية بضرورة تجنيب الوطن المغرب الانزلاق إلى حالة انفلات قصوى تهدد في نفس الآن المجتمع والدولة على حد سواء”.

الصحراء قنطرة وصل

وأوصى بن سعيد بوضع حد للصراع المغربي الجزائري، قائلا “المتمنى الثالث هو أن يتوقف مسلسل التوتر القائم بين المغرب والجزائر، فاستمراره يهدد سلام واستقرار ورخاء الشعوب المغاربية، والنتيجة الملموسة الوحيدة للتصعيد بين البلدين الشقيقين هي الأضرار المتبادلة للدولتين، وزرع العداوة بين الشعبين، وهذه بطبيعة الحال تمس المصالح الاستراتيجية للشعبين وللدولتين”. وأضاف “أحلم بصلح الشرفاء بين المغرب والجزائر، فبدونه لا استقرار ولا نمو في أي من البلدين، ولا مغرب كبير في الأفق، ولا فعل إيجابي في إفريقيا ما وراء الصحراء، ولا شراكة لديه مع أمريكا وأوروبا، فمستقبل الجزائر هو المغرب ومستقبل المغرب هو الجزائر، أحلم بقاطرة مغربية جزائرية تبني الفضاء المغاربي وتجوب شعاب إفريقيا ما وراء الصحراء وتلتحم مع أوروبا”.

الاهتمام بالعلم ومحاربة الخرافة

وشدد المقاوم التاريخي على ضرورة الاهتمام بالعلم ومحاربة الخرافة، قائلا “المتمنى الخامس هو أن يسمو العلم بأوطاننا المغاربية على الخرافة، وأن يحظى العلماء في مجتمعاتنا بكل التقدير والاحترام الذي يستحقونه، فبدورهم تستقيم العلاقات الاجتماعية، وتستنير القوى الفاعلة داخل الدولة والمجتمع، فهم الضمير النقدي للوطن، وبدون دورهم المستقل لا ينتج المجتمع أي شيء خالد، أحلم إذن بمجتمع يكرم علماءه ويوسع فضاء العقل عوض تضخيم فضاء التقليد “.

التعليقات مغلقة.