أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

قصة متبرعة بمالها و”مبرع” بمالنا

عمر الشرقاوي

في بحر اسبوع واحد خطف انظار الرأي العام، مشهدان متناقضان في كل شيء. المشهد الاول يروي قصة امرأة مغربية تتبرع من مالها الخاص بمليار ومئتي مليون سنتيم ، لبناء مدرسة عمومية، والمشهد الثاني يحكي قصة “تبرع” رئيس الحكومة السابق من مالنا العام بعد استفادته من معاش استثنائي بقيمة 7 ملايين سنتيم شهريا دون ان يساهم فيه بسنتيم واحد.

المشهدان يحملان الكثير من التناقض والسخرية السوداء، بين مواطنة تشعر بقيمة حب الوطن والتضحية بالغالي والنفيس من اجل تخفيف بعض معاناة السياسات الفاشلة للحكومات، ورئيس حكومة لا يتردد في الحصول على مقابل مادي لمهام فشل في اداءها. وبدون شك يجسد المشهدان معا وجهي العملة المغربية بكل تناقضاتها. فبينما يعكس المشهد الأول صورة مشرفة لمفهوم المواطنة الحقة يجسد المشهد الثاني صورة السياسي الذي يحطم المفهوم النبيل للسياسة ويجعل منها مصدرا للعيش والمعاش.

التعليقات مغلقة.