أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

سمعي آختشي نبيلة وماتعطينيش: ماشي صدقات عندهم، غادي تصدق عندكم!

عبد اللطيف اكنوش

عندك الحق أن تدريس الطب وغير الطب في سوريا والعراق باللغة العربية ماكايطرح حتى مشكل…الرعيل الأول والثاني من العراقيين والسوريين وحتى المصريين قراو الطب والعلوم باللغات الأجنبية، ورجعو لبلدانهم و”خدمو لغتهم”، ورسسموها كلغة لتدريس العلوم في وسط مجتمعي ماعندوش مع اللغات الأجنبية…آيييييه، عندك الحق..ولكن:


1- نتي عارفة أن في سوريا والعراق ومصر، كان “مسار خاص” في التعامل مع اللغات الأجنبية واللغة العربية، يعني une trajectoire historique خاصة بيهم…كانت فيه أنظمة “عروبية”، شمولية، شبه-اشتراكية، فرضات هاذ اللغة كسلاح ضد خصومها، وبهدف الهيمنة المطلقة على المجتمع، ونجحات فيه…حينت الشرعية السياسية علاش هي واقفة، كانت هي اللغة العربية والعروبة..وهاذ الشي حاولات تمشي فيه الأحزاب “القومية الشوفينية” المغربية، ومانجحاتش فيه الحمد لله بفضل المؤسسة الملكية للي كانت معادية للأنظمة العروبية العربية بشقيها الناصرية والبعثية…


2- “التراجيكتوار” ديال بلادك للي سمييتو المغرب، مع اللغة العربية والفرنسية وغيرها، كانت “تراجيكتوار” أخرى…لعبت فيها السلطة الملكية والأحزاب المسماة ظلما وبهتانا “وطنية”، يعني الاستقلال وأخواته، دور قذر جدا جدا…التعامل مع اللغة العربية كان تعامل إيديولوجي وسياسي للإبقاء على الفوارق الاجتماعية ولإبعاد العامة عن “النسق السياسي” للي هو “نسق محصور في النخب”، ثم للاستحواذ على الخيرات المادية والرمزية ديال البلاد…


3- مللي كاتقولي ليا لابد من تدريس المواد العلمية باللغة العربية، راك في الواقع تعيدين إنتاج نفس الرؤية للسياسة وللغة وللنسق السياسي “المحصور في النخب والمُقصي للقوات الشعبية”..


4- أمام هاذ التعامل السياساوي مع اللغة، وفي غياب عدم تجذر هاذ اللغة في الأوساط المجتمعية، والله ما يخصصك خصصاص من تدريس المواد العلمية باللغات الأجنبية من أجل…قلب النسق السياسي وجعله سلاحا ضد “الأقوياء” للي ربما نتي منهم وإليهم من حيث لا تشعرين !!

التعليقات مغلقة.