أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

انتظار المرق مذلة !!!

سعيد رحيم

في كل زيارة رسمية لأخنوش يتم استضافته والوفد الرسمي المرافق له من طرف أحد رجال الأعمال بمدينة تيزنيت ، رغم وجود ميزانية الاستقبالات في العمالة والمجلس الإقليمي، ودولة لاتعوزها الامكانيات المادية للتكفل بمصاريف تنقلات مسؤوليها…

هذا المشهد يتكرر دائما في تيزنيت، ولوحدث ان وقع هذا في أي بلد ديمقراطي لتمت إقالة الوزير والحكومة، لأن شبهة تداخل المصالح تهمة تطارد اي مسؤول في بلاد تعد فيه تعزيز قيم الشفافية والنزاهة في نسقها السياسي أولوية الأولويات .. فالمضيف فاعل اقتصادي معروف ، و الوزير أيضا رغم أنه فاعل اقتصادي فهو الآن يتحمل مسؤولية عمومية ويُفترض أن يكون على مسافة واحدة مع كل الفاعلين الاقتصاديين، ويتجنب كل ما ينسف التنافسية التي تقوم على مبدأ المساواة في مناخ اقتصادي اصلا غير سليم ،و يعاني من أعطاب تداخل المصالح وترابطها..

الإشكال أن أخنوش عندما يحل بتيزنيت أو في طريقه إلى تافروات سواء مرشحا في الانتخابات او داعما لمرشح علانية او من وراء حجاب، أو في إطار زيارة رسمية اعتاد أن تكون وجبته في الغداء طبق مفتوح على شهية زواج المال والسلطة، وهو طبعا زواج غير شرعي في عرف الديمقراطية والشفافية ودولة المؤسسات! 

من حق أخنوش أن يحل ضيفا على من يشاء حين يتحرك بقبعة حزبية أو يتأبط حقيبة رجل الأعمال، ومن حقه أن يتناول وجبة الغداء عند من يشاء ، ولكن حين يتحرك في زيارة رسمية وتحت غطاء رسمي وفي مواكب رسمية وإجراءات أمنية تُربك حركة السير وبميزانية ضرائبنا فمن حقنا كمواطنين ان نحاسبه على اي توظيف غير لائق سياسيا لزيارته…

للأسف هذه التدوينة يُفترض أن تكون موقف أحزاب ديمقراطية بالمدينة، ولكنها اختارت بدورها الصمت او أن تنتظر المرق.. وانتظار المرق مذلة كما يردد المتصوفة!

التعليقات مغلقة.