
يوسف علمي شنتوفي
القناةُ الاولى:
مُستمرّون بمشاريع النّماء
و ورش البناء،
بناءِ الجِدار الكبير
بين الأغنياء و البُؤساء
مُولاتُ تسوق،
ملاعب غولف
مُنتجعاتٌ، يخوتٌ
و أبراجٌ تتحدى السَّمَاء،
تُطلُّ من عليائها
على أندرِ فُسيفِساء
“رغدُ العيشِ و مستنقعاتُ الشّقاء!”
القناةُ الثانية:
فَواصِلُ إلهاء،
برلمانيةٌ نزعت الحجاب
دموعُ مُسيلِمَةٍ كذّاب
“يَدُنا نظيفةٌ
نَحْنُ رمزُ التّقوى
نَحْنُ من الفساد براء”
بعدهُ الحلَقَةُ الالف،
سامحيني ايتها الشقراء
راديو الغباء:
فضائحٌ
طابوهاتُ جنسٍ و انعدام حياء
أخبارُ مشاهير التّفاهةِ
و عِصاباتِ الميوعة و الغناء
ثم برامج تنميةٍ بشرية
محاضرات بعُلومِ الخواء
صحافة صفراء:
تُطبّلُ للاستثناء
اذا ما تغوّط على الشّعب الاستبداد
تقنعه بانه زرعٌ و سماد
بركةٌ تستدعي البهجة و الاحتفاء
على المُباشر:
عصِيٌّ
كرٌّ و فرٌّ و دماء
حرّرنا العِلمَ
ما عادَ ليضيعَ لولا الفقراء
المدرسةُ مهدُ ثورةٍ
و الوعيُ داء
تهديدٌ للسلم
بين عبيدٍ و نُبلاء
ما أجحدكُم،
لنا دُنيا فانيةٌ
و لَكُمُ الدُّعاء.. كلُّ الدُّعاء!
التعليقات مغلقة.