أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

صورة اليوم..باب جامع السمارين ترى أين اختفى البابان على يسار الصورة ؟؟؟

محمد كمال لمريني

جامع السمارين مسجد حرفيي والصناع التقليديين لحي الحدادين ،وتجار حي البستنة وجزء من ساكنة المدينة العتيقة وأساسا حي البستنة ،عرصة الدار وقليل من ساكنة حي الشباك .فلهذا الحي مسجده .

جامع السمارين هو أحد ثاني مسجدين كانت تقام فيه صلاة الجمعة بالمدينة القديمة بالإضافة للجامع الكبير وإن لم يكن بنائه بمثل فخامة وشساعة هذا الأخير ،وبالرغم من تواضع مساحته ،فإن بنائه اشتمل على المكونات الأساسية للمسجد ،فهو يتوفر على مئذنة وباب مستقل علي يمين مدخل الجامع ويؤدي الباب أيضا إلى مقصورة الإمام ،ورواقين ومحراب وصحن ،بالإضافة إلى كنيف ببابيت :باب بداخل المسجد وباب خارجه ليؤمن لتجار الحي مرافق صحية .

لا يبعد مسجد السمارين كثيرا عن حي الملاح حي الطائفة اليهودية التي استقرت بالمدينة منذ أكثر من ألفي سنة ،والتي شكلت مكونا ثقافيا وإثنيا هامين بالمدينة ،نتجت عنها تمظهرات دالة على التعايش وأن الدين لله والوطن للجميع ،يورد Shlomo Deshen في كتابه Les Gens du Mellah : La vie juive au Maroc à l’époque précoloniale تجليا رائعا لهذا التعايش ،ففي كثير من الليالي وأثناء ترتيل المؤذن للابتهالات فبل أذان الفجر ،كان حاخام البيعة اليهودية لحي الملاح يشارك المؤذن ابتهالاته وتضرعاته بأدعية وتضرعات يهودية ،كان تناغم الإبتهالات المسلمة واليهودية تمزق سكينة الليل وتملأ المكان قدسية وجلالا ورهبة .

ترى أين اختفى البابان على يسار الصورة ؟؟؟

صفرو في 07 أبريل 2018

التعليقات مغلقة.