أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

مفارقات صفريوية : أگاي من واهب للحياة إلى مطرح عمومي وقناة للصرف الصحي

محمد كمال المريتي

أمن واد أگاي بفضل صبيبه الذي لا ينقطع حسب ” أسطورة ” محلية مياها وفيرة استخدمه أهل صفرو في معيشهم لدنياهم ولدينهم ،فكانت صفرو فردوسا على الأرض .

اعتمد أهل صفرو نظاما متقنا للتحكم في مياه الواد ـفهيأوا حوضه لإستقبال الغراسات السقوية والأشجار المثمرة ،ولذلك شكلوا شبكة لسقي الحقول المحيطة بالمدينة وحي القلعة تتكون من عدة سواقي بقيت منها خمسة سواقي حسب مرسوم يوزع مياه واد أگاي وهي :الشويشة ،القنيطرة ،الغار ،بوفرا گ وتافروت وتستفيد السواقي الخمس من 21،5 جزء من أصل 25 جزء تخصص 4 أجزاء منها للإستخدامات الحضرية لتأمين المياه للمنازل والحمامات ودور العبادة في ما تخصص ال 17،5 لري حقول واحة صفرو وقبل ذلك تدوير رحي طحن الحبوب التي كانت متناثرة على السواقي ،الأجزتء الأربعة والنصف من مجموع صبيب واد أگاي خصصت لتأمين التنقية الذاتية للواد وتوازنه الإيكولوجي وتةريد مواشي وحيوانات السافلة في الگلات وطار العطار بالتنواب سنة على سنة وقبل ذلك ملأ المسبح البلدي الذي بني على سرير الواد قبل تدميره في فيضان 1977 .

إذا جاز القول أن صفرو هبة واد أگاي ، فإنه يحق لنا ان نتساءل عن الجرائم التي اقترفتها الساكنة و الإدارة في حق هذا النهر ؟ تبين الصورة كيف تحول النهر إلى مطرح عمومي للنفايات و قناة رئيسية للمياه العادمة و الصرف الصحي

التعليقات مغلقة.