أول جريدة إلكترونية مغربية تتجدد على مدار الساعة

عبد النباوي: مهنة المحاماة ملزمة بالانخراط الواعي والمسؤول في دينامية التغيير والتحديث

شدد عبد النباوي، في افتتاح أشغال المؤتمر الـ 30 لجمعية هيئات المحامين بالمغرب، التي تتواصل على مدى ثلاثة أيام، تحت شعار “من أجل تشريع يحقق الولوج المستنير إلى العدالة”، على أنه “إذا كانت التحديات التي واجهها الرعيل الأول من القضاة والمحامين هي الكفاح والصمود من أجل أن تبقى مهنة المحاماة وفية لرسالتها الخالدة، وتمارس دورها الحيوي كمؤسسة محورية في نظام العدالة، مدافعة عن استقلال القضاء والمحاماة، مناضلة في سبيل ترسيخ القيم والأعراف والممارسات المهنية الفضلى بين المحامين، فإن الظرفية المعاصرة تفرض اليوم، بالإضافة إلى ذلك كله، تأهيل المهنة بالإقدام على ثورة معلوماتية في بنيتها، تمكنها من مواكبة المتغيرات الثقافية والاقتصادية والاجتماعية الوطنية والدولية، ومسايرة ظروف عولمة الأسواق وشروط المنافسة الاقتصادية، وتعاظم دور المبادلات الإلكترونية والعلاقات الرقمية، بما يفرضه كل ذلك من تحديات على رجال القانون، وفي مقدمتهم القضاة والمحامون”.

ورأى عبد النباوي أن تنظيم المؤتمر، تحت شعار “من أجل تشريع يحقق الولوج المستنير إلى العدالة”، “يعكس مدى وعي جمعية هيآت المحامين بأهمية الموضوع وراهنيته، نظراً لملامسته لحق أساسي وشرط أولي لضمان التمتع الفعلي بكل الحقوق التي تكفلها المعايير الدولية لحقوق الإنسان في الولوج إلى العدالة”.

وشدد على أن “الولوج إلى العدالة يعتبر المرتكز الأساس، لجميع آليات حماية حقوق الإنسان، القضائية منها وشبه القضائية، وهو ما يقتضي بشكل خاص سن قوانين توفر الحماية القانونية للمواطنين، ولاسيما للفئات الفقيرة والهشة، وتتبع الولوج السهل للعدالة، والاجتهاد في توفير الآليات وابتكار الأساليب التي تجعل الولوج إلى العدالة متاحا وميسراً، ولاسيما عن طريق الوسائل الرقمية والتكنولوجية وسهولة المساطر ووضح الإجراءات، بالإضافة إلى تعريف كافة المواطنين والمرتفقين بالقوانين والمساطر المتصلة بجهاز القضاء، مع تجاوز عائق اللغة من خلال توفير الترجمة بالمحاكم، ودعم تعلم مهنيي القضاء اللغات الأجنبية واللغات واللهجات الوطنية”.

التعليقات مغلقة.