الرياض تحصل على دعم شبه تام في مواجهتها مع إيران

حصلت السعودية خلال قمّتَين للبلدان الخليجيّة والعربيّة في مكة المكرّمة ليل الخميس الجمعة على دعم غالبيّة هذه الدول لاستراتيجيّة المواجهة التي تتّبعها مع إيران. وحده العراق، الذي يخضع للتاثير الايراني ، من ابدى بعض التحفظات.

اللقاءان معا كانا مناسبة بالنسبة للعاهل السعودي من اجل توجيه مدفعية قوية صوب ايران.

القمتان معا ستليهما قمة ثالثة غدا السبت تتعلق بتنظيم التعاون الاقتصادي.

وتروم اللقاءات الثلاث الى حشد التعبئة ضد ايران التي لم تحصل سوى على مساندة العراق، البلد الذي تمارس فيه طهران تاثيرا سياسيا وتقيم فيه علاقات وثيقة مع جماعات شيعية.

العراق لم يصادق على البيان الختامي الصارم ضد ايران.

دعم استراتيجية الولايات المتحدة الامريكية

 تمّ الاتّفاق على تعزيز “الشراكة” مع الولايات المتحدة في ما يتعلّق بالتعامل مع إيران.

وقال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في خطاب ببداية القمّة الخليجيّة التي شارك بها رئيس الحكومة القطرية إنّ “ما يقوم به النظام الإيراني من (…) تهديد لحرّية الملاحة العالميّة (…) يُعدّ تحدّياً سافراً”.

وأضاف “الأعمال الإجراميّة التي حدثت مؤخّراً (…) تستدعي منّا جميعاً العملَ بشكل جاد للحفاظ على أمن ومكتسبات دول مجلس التعاون”.

واعتبر العاهل السعودي أنّ “عدم اتّخاذ موقف رادع وحازم لمواجهة الأنشطة التخريبيّة للنظام الإيراني في المنطقة هو ما قادَه للتمادي في ذلك والتصعيدِ بالشّكل الذي نراه اليوم”.

حضور قطر

قطر كانت ممثلة في اللقائين معا من طرف رئيس وزراءها الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني.

وزيارة رئيس الحكومة القطريّة هي الأولى لمسؤول قطري رفيع إلى السعوديّة منذ الأزمة التي اندلعت في الخليج عام 2017، إثر قرار الرياض وثلاثة من حلفائها قطع العلاقات مع الدوحة.

وصافح الملك السعودي رئيس وزراء قطر لدى وصوله إلى مقرّ انعقاد القمّة. والتقط الحاضرون صورةً جماعيّة قبيل انطلاق الاجتماع في قصر الصفا المطلّ على الحرم المكي.

وقد ثمنت الولايات المتحدة حضور قطر الى قمة مكة. ولم تتوانى واشنطن منذ سنتين في محاولة التوسط من اجل ايجاد تسوية لهذه الازمة التي تؤثر على استراتيجيتها الرامية الى عزل ايران.