سعيد رحيم
شهدت واحة ايت منصور التي تبعد عن تافروات 40كلم حريقا مهولا امس الجمعة ، مخلفا كارثة بيئية وانسانية و مادية، حيث التهمت النيران نخيل الواحة واشجارها و منازل المواطنين وماشيتهم..
و واجه سكان الواحة الحريق بوسائل بدائية قبل ان تصل الوقاية المدنية بلوجستيك متواضع ا ليس في مستوى تدبير حرائق من هذا الحجم ..
المخجل أمس انه على بعد بضع كيلومترات كان هناك وفد رسمي يحضر مهرجان تافروات الذي يمنحه أخنوش الغطاء الحزبي، ولم يكلفوا أنفسهم عناء التنقل إلى الواحة، أو حتى إيقاف برمجة سهرات أمس تضامنا مع ساكنة احترقت قلوبها في فاجعة الواحة..المخجل أكثر ان مناجم أقا غولدن للذهب غير بعيدة عن الواحة وتتوفر على تجهيزات وصهاريج قادرة على دعم مجهودات الوقاية المدنية في إطفاء حريق الواحة…
الكارثة التي لحقت واحة ايت منصور بعمقها البيئي والتاريخي ، وجه آخر من جناية نخب زواج المال والسلطة بتافروات التي لم تكتفي بإحراق ذاكرة تافروات الممانعة الثقافية والسياسية بل تعدتها إلى التواطؤ في إحراق ذاكرتها البيئية..
التعليقات مغلقة.